وجه الدكتور محمد محيي الدين، نائب رئيس حزب غد الثورة، التحية والشكر للدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، علي موقفه الذي وصفه ب"الرزين والراقي والعاقل" من الأزمة الحالية، و تطلعه لمصالحة وطنية تقوم علي نفس القيم التي يؤمن بها حزب غد الثورة و أعلنها في مبادرته "الفرصة الأخيرة" المعلنة في 24 يوليو. وأشار محيي الدين، عبر تصريحات خاصة ل"الوادي"، إلي أن رؤية البرادعي تتفق مع رؤية حزب غد الثورة، في وجوب تنفيذ حزمة اجراءات واسعة تشمل الجميع و تضمن عدم إقصاء أحد، و الضرب بيد من حديد علي كل من سولت و تسول له نفسه تهديد مصر و شعبها مادياً أو معنوياً من الداخل و من الخارج، و عدم إغفال خيار الخروج الآمن خاصة للرئيس المعزول محمد مرسي. و قال نائب رئيس حزب غد الثورة، أن صوت العقل والإعتدال والهدوء هو الصوت الذي يجب أن يعلو، معتبراً أن لغة الدماء لا يمكن أن تكون اللغة التي تبني عليها مصر مستقبلها الديمقراطي. وأستنكر محيي الدين، هؤلاء الذين يقيمون الأحزاب و الشخصيات العامة موقفاً بموقف، و ليس طبقاً للرؤية والإستراتيجية المُعلنة للحزب. وأكد محيي الدين، علي أن غد الثورة و قياداته بدءا من "أيمن نور" و حتي أصغر عضو فيه، كانوا في الصف الأول ضد نظام مبارك و كانوا في الصف الأول بعد ثورة 25 يناير، و لم يكونوا أبداً جزءا من نظام الإخوان كما يُشيع البعض ممن لا يفهم ماهية العمل السياسي و لا يجيد إلا الثرثرة. وأضاف محيي الدين، بأن الحزب كان و ما يزال و سيظل جزءاً إيجابيا من النظام السياسي الذي رسمه المصريون، و لذلك كان حزباً بارزاً بجهده المخلص و الوطني في الجمعية التأسيسية، و هو الحزب صاحب النواب الأفضل في المعارضة داخل مجلس الشوري السابق رغم وجود تمثيل قوي لكل أحزاب جبهة الإنقاذ و غيرها، مشيراً إلي أنه كان الحزب الوحيد الذي ينقل صوت المصريين من خارج تيار الرئيس السابق إليه في جلسات الحوار الوطني، و قال له علي مرأي و مسمع من الشعب أن "مرسي يحاور مرسي". ولفت محيي الدين، إلي مبادرة الحزب تحت مُسمي "افعل أو ارحل"، والتي كان قد أرسلها للرئيس المعزول، وأعلن المشاركة في 30 يونيو بقوة و وضوح، دون أي لبس تحت مظلة مبادرة "افعل أو ارحل"، و كان غد الثورة هو الحزب الوحيد الذي طالب الرئيس السابق بتحمل مسئولياته تجاه الأمة و الجيش بالدعوة لاستفتاء علي بقائه في منصبه من عدمه يوم الأول من يوليو. وأختتم محيي الدين، تصريحاته قائلاً : "وقوف الحزب القوي و المبدئي بجوار ما طلبته غالبية الشعب المصري، و التي أكدت عليه خارطة طريق القوات المسلحة الباسلة، و في نفس الوقت عدم التفريط في أحد أهم مباديء الحزب التي تقوم علي لم الشمل الوطني و قيمة الحوار و حتمية التحقيق الشامل لأهداف ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، لذلك كانت مبادرات الحزب و جهوده المستمرة رغبة في حفظ وحدة الشعب المصري و الحفاظ علي الجيش الباسل من محاولات الخبثاء توريطه في نزاع أو احتراب أو عمل سياسي".