يشهد ميدان التحرير حالة من الهدوء الحذر والتأهب، وذلك بعد انتهاء الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين، ومؤيدي الرئيس المعزول في محيط كورنيش النيل والسفارة الأمريكية ومدخل الميدان من ناحية كوبري قصر النيل و جامعة الدول العربية. وأنقسم معتصمي الميدان، في جو يسوده الحزن ما بين مؤديين لصلاة التراويح، والبعض الآخر شارك في حلقات نقاشية حول الأحداث التي وقعت اليوم، وتوفي علي آثرها شاب بمقتبل عمره بينما أُصيب أكثر من 20 أخرين، والبعض الآخر أنصت لآيات الذكر الحكيم التي أذاعتها منصة التحرير الرئيسية. بينما كثف أفراد اللجان الشعبية المسئولين عن تامين مداخل ومخارج الميدان، والحفاظ علي ارواح المعتصمين من محاولات اياً من انصار الرئيس المعزول أو إندساس البلطجية. فيما زودت وزارة الصحة من سيارات الإسعاف، تحسباً لأي طواريء قد تحدث، ودعمت قوات الشرطة أفراد الأمن بسيارات ومدرعات لزيادة تأمين الميدان والمعتصمين السلميين. توادرت أنباء في ميدان التحرير، عن عزم جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مسيرة من رابعة العدوية إلي ميدان التحرير، وهو ما تحرت عنه "الوادي" من مصادرها داخل "مؤيدي المعزول" الذين أكدوا علي عدم صحة هذه الأنباء، مشددين علي أن هذه الأنباء إفتراء ولا تعقل فبمجرد قيامهم بمسيرة إلي السفارة الأمريكية حدثت تلك الإشتباكات، فكيف إذاً يقوموا بمسيرة أخري نتيجتها ستكون أخطر مما سبق وهي "دماء المصرييين" من الطرفين.