قام العشرات من أهالي قرية سنديون بمحافظة القليوبية ظهر اليوم بقطع الطريق العام "مصر – اسكندرية" الزراعي من الجانبين واشعال النيران في إطارات السيارات بعرض الطريق ومنع السيارات من المرور والتهديد بتحطيم زجاج العربات التي تمر وذلك بعد اختفاء زوجة أحد المواطنين منذ العاشرة من مساء أمس وحتي الآن. وهو ما أدي إلي حالة من الشلل المروري التام في الطريق واضطر السائقون لتغيير خط السير عبر الطريق الزراعي الطويل الذي يبدأ من عند مدخل كوبري قها وصولا إلي قليوب البلد . جاء ذلك بعد أن فوجئ الزوج علي الطحاوي بتغيب زوجته "مهجة عبدالحميد الطحاوي" منذ منتصف ليل الإثنين حينما خرجت مساءا لشراء بعض مستلزمات البيت وهو ما دفعه لدعوة الأهالي للقيام بقطع الطريق كحركة ضغط علي قوات الأمن لسرعة تحركهم، لإستعادة ابنتهم المتغيبة منذ 12 ساعة وانتظروا حتي ظهر اليوم وقطعوا الطريق بالفعل، ثم قاموا بعد ذلك بالإتصال بقسم شرطة قليوب لتحرير محضر بالواقعة . وأكد عبادة الحناوي، أحد الأهالي أنه لا أحد يعلم مكان اختفاء تلك الفتاة تحديدا وقوات الشرطة تكثف جهودها من أجل الوصول إليها، خاصة بعد أن يئس أهلها من العثور عليها عند أقاربها داخل المحافظة وقرروا أن يصعدوا من الأمور ويقطعون الطريق العام، لاسيما أنها لم تكن الضحية الأولي في المنطقة التي تغيبت عن أهلها ولن تكون الأخيرة علي حد قوله في ظل حالة الانفلات الأمني التي ما زالت تحكم شوارع مصر بعد الثورة ، فقد سبق أن قام أهالي قرية كفر أبو جمعه بقليوب بقطع ذات الطريق من قبل لمدة 12 ساعة متواصلة بعد اختفاء طفلة وأمها وتبين فيما بعد أن كل ذلك ما هو الا سيناريو من إخراج الزوجة بالإتفاق مع "مجند شرطة" لمساومة أسرة زوجها لدفع 20 ألف جنيه فدية، لعودة ابنتهم "نورا" المختطفة للحصول علي المبلغ لشراء مصوغات ذهبية. وقال مصدر أمني بقسم شرطة قليوب أن الأجهزة الأمنية تسعي للوصول إلي مكان الزوجة المختفية بعد ابلاغ الزوج قسم الشرطة وإعطاء الأهالي مهلة 24 ساعة لتحديد مكانها بالضبط ومن جانبهم هدد الأهالي بقطع الطريق مرة ثانية في التاسعة من مساء اليوم عند مدخل "سنديون" ، إذا لم تتمكن قوات الأمن من استعادة الزوجة المختطفة. وعلي صعيد أخر رفض زوج الفتاة المختطفة وأخواتها وأقاربها الإدلاء بأي معلومات عن الواقعة في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة ، مؤكدين أن "الإعلام هو اللي بيولع في البلد وبيضيع الحقوق". فيما صب العديد من الركاب والسائقين والمواطنين جام غضبهم علي الأهالي ، أبناء قرية سنديون بمركز قليوب، والذين وصفوهم ب "البلطجية وقطاع الطرق" وعلي قوات الأمن أن تتصدي لهم بالقوة المفرطة حتي لا يتكرر ذلك الأمر مرة ثانية، خاصة أنها لم تكن المرة الأولي.