الكاتب : أسماء عبد الفتاح وطارق عزب قال مارك تيسين في مقاله بجريدة واشنطن بوست أن الثورة المصرية الجديدة ضد الإخوان تمثل أهم التطورات المشجعة والواعدة في الشرق الوسط بعد ثورات الربيع العربي ، فعندما نزل الملايين من المصريين إلى الشوارع يطالبون بعدم تداول الديكتاتورية العلمانية للديكتاتورية الإسلامية، فينبغي أن يكون ذلك تطورا إيجابيا لأمريكا. وأضاف تيسين أن إدراة أوباما وللمرة الثانية تنحاز للجانب الخطأ في النضال في مصر . فخلال الثورة المصرية قبل عامين، فإن إدارة أوباما أغضبت المصريين من خلال الوقوف مع حسني مبارك خاصة عندما أعلن نائب أوباما بايدن أن مبارك ليس دكتاتوراً وأعلن المبعوث الأمريكي فرانك ويزنر ان مبارك "يجب أن يبقى في منصبه" للإشراف على التغييرات الديمقراطية. كما أيدت هيلاري كلينتون "عملية انتقالية" من شأنها أن تسمح لمبارك للبقاء في السلطة لعدة أشهر. قريبا، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، وقال تيسين أن المتظاهرين في ميدان التحرير وقتها نددوا علنا بالولاياتالمتحدة لدعمها لمبارك ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "عار عليكم أوباما!". وأكمل تيسين أنه عندما سقط مبارك ، وجاء محمد مرسي إلى السلطة، فإن إدارة أوباما انتقلت بموقفها بسلاسة من سريرالفرعون المصري الى السرير مع آخر.،فبدا أوباما دعم اخر لمرسي الذي عمل على تهميش القضاء وجمع القوى الاستبدادية ، جمعاً يؤهله للوصول لإستبدادية إيران وحماس وصلى علناً لتدمير اليهود . أما المصريين فكانوا في اتجاه أخر ممما يقوله ويفعلة مرسي حيث كانوا يريدون قادتهم أن يركزوا على تحسين الاقتصاد المتداعي في البلاد وإيجاد فرص عمل وعدم فرض الشريعة الاسلامية ، ونتيجة لذلك أشار مايكل روبين من معهد المشروع الأمريكي أن ما فشل فيه مبارك على مدى ثلاثة عقود قام به مرسي في عام واحد مما جعل اكثر من 73 في المئة من الشعب المصري يعتقدون أن مرسي لا يستطيع أن يتخذ قرار . واضاف تيسين أنه عندما قرر المصريون أخيرا للمطالبة بالاطاحة بمرسي وقاموا – باحتجاجات أكبر مما كانت عليه ضد مبارك - قدمت سفيرة الولاياتالمتحدة آن باترسون خطاب عام في 18 يونيو تعارض المظاهرات والاحتجاجات ضد مرسي وحاولت اقناع مختلف المجموعات والفصائل الابتعاد عن التظاهر. ولكن المصريون اعتقدوا مرة أخرى أن أمريكا تقف ضدهم ضد القوى الحاكمة فأصبح ميدان التحرير يعج بلافتات مناهضة للولايات المتحدة أن "أوباما وباترسون يدعمان الإرهاب". وقال آخر: "أفيقوا أيها الأميركيون، أوباما احتياطي نظام فاشي في مصر" كما أظهرت لافتة صورة لمصافحة باترسون للمرشد العام للإخوان المسلمين مع تعليق: "نحن نعرف ما فعلت الصيف الماضي". الآن، انتفاضة مصر الشعبية نجحت مرة أخرى في إسقاط زعيم مكروه - ومرة أخرى الشعب المصري يجدد رؤيته في أوباما بأنه دعم زعيم مكروه. كما تمكنت إدارة أوباما أن تنفر الجميع تقريبا في الولاياتالمتحدة فالإسلاميون أنصار المخلوع يكرهوننا – لأنهم يعتقدون أننا كفار والمعارضة العلمانية يكرهنا لوقوف الادارة الأمريكية مع الإسلاميين. واضاف تيسين أن هناك درس في كل هذا لإدارة أوباما يعرفوها من خلال 33 مليون مصري قاموا بمسيرة احتجاج ضد الاخوان المسلمين وضد الولاياتالمتحدة وحتى الآن نجح أوباما أن يبدد النصر في أعين المصريين ، من خلال الوقوف مع فرعون بدلاً من الشعب .