افتتح صباح اليوم د. أحمد عيسى وزير الآثار مسجد الأمير مصطفى جوربجى الشهير بميزرا بمنطقة ببولاق أبو العلا و الذي يعود إلي عام 1110ه 1698م وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم متكامل استمر العمل به أربع سنوات بتكلفة تقدر بحوالي 27 مليون جنية، يأتي الافتتاح في إطار خطة وزارة الآثار لفتح العديد من المزارات الأثرية لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر. حضر الافتتاح د. أسامة كمال محافظ القاهرة وممثل عن وزارة الأوقاف والعديد من قيادات وزارة الآثار ومحافظة القاهرة . وصرح عيسى أن خطة الترميم اشتملت على عدة محاور بدأت بالأعمال الإنشائية لتدعيم الأساسات وتربيط حوائط الواجهة ، بينما تضمن المحور الثاني أعمال الترميم المعماري المتكامل لجميع عناصر المسجد، مشيراً إلي أن أعمال الترميم الدقيق تضمنت ترميم جميع العناصر الزخرفية من الأخشاب والرخام والبلاطات الخزفية وإعادة البلاطات المفقودة وبعض القطع الرخامية بإيوان القبلة وكذلك أرضيات صحن المسجد، كما تم إزالة بلاطات الموزيكو بايونات المسجد وإعادة تركيبها من البلاطات الحجرية . ومن جانبه قال محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات أن مشروع الترميم تضمنت أيضا أعمال الترميم الدقيق للوحدات الأثرية من الأبواب والشبابيك بالإضافة إلي المنبر وكرسي المقرئ ودكة المبلغ حيث تم إزالة الدهانات العشوائية التي غطت النوافذ والأبواب ودكة المبلغ ، كما تم تطوير ورفع كفاءة دورات المياه والميضأة إلي جانب الأعمال الكهربائية وأعمال الإنذار والحريق والصوتيات بالإضافة إلي إتمام أعمال تطوير الموقع العام . أوضح إبراهيم عبد الرحمن رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن المسجد تم إنشائه بأمر من الأمير مصطفى بن الأمير يوسف جوربجى الشهير بميرزا من طائفة مستحفظان ، والمسجد عبارة عن مساحة مستطيلة يتوسطها صحن مربع يحيط به الأروقة من جميع الجهات ، يعد رواق القبلة هو أكبرها وأعمقها حيث يحتوى على بائكتين تحمل كل منهما ثلاثة عقود مدببة وتقوم على دعائم حجرية ، أما الصحن فقد كسي برخام متعدد الألوان وزخرف برسوم هندسية دقيقة .