استهل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبى، كلمته أثناء حضور مؤتمر مبادرة "ما بعد الرحيل"، بتوجيه إعتذار لأهالي منطقة امبابة عن إلغاء المؤتمر الجماهيري الذي كان مقررا انعقاده أمس "الخميس"، وقال "أتوجه بالاعتذار لأهالي امبابة عن إلغاء المؤتمر، نتيجة تقدير سياسي وأمني"، نافيا تلقي أى تهديدات من أي جهة. وأضاف "صباحي" أن "عقد مؤتمر امبابة أمس الجمعة، كان سيعطي صورة ظالمة عن حشد قوى المعارضة، مقارنة بمظاهرات التيار الاسلامي في اليوم نفسه"، مؤكدا أنه يقدر غضب الشباب، من إلغاء المؤتمر، لكن كافة التقديرات كانت تدفع باتجاه الإلغاء. حضر مؤتمر "ما بعد الرحيل" في مركز إعداد القادة، عدد من رموز القوى السياسية، من بينهم الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والدكتور أحمد البرعي والدكتور محمد غنيم والدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، وآخرين. وقال "صباحي" إن مصر الآن تعيش المرحلة الثانية من ثورتها، ونحن واثقون أن المصريين لن يقبلوا بأن يظل الوطن رهنًا في يد جماعة تلتف على مبادئ الثورة، وأضاف، "30 يونيو بداية لموجة ثورية جدية لإنهاء الاستبداد ولدولة تكون متسقة مع شعبها ومطالبه بعيش وحرية وعدالة واجتماعية". وأضاف "صباحي" أنه يثق في أن الشعب المصري سينزل بكافة فئاته إلى الشوارع يوم 30 يونيو الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة واستكمال تحقيق أهداف الثورة، مؤكدا ثقته في أن المصريين لن يعودوا لبيوتهم إلا بعد تحقيق أهداف الثورة. وأشار مؤسس التيار الشعبي إلى أن إرادة الشعب المصري هي استكمال ثورته في إطار السلمية والتوحد، داعيا، كافة القوى الثورية إلى التوحد في جبهة واحدة تحت قيادة حملة "تمرد" التي بدأت لإعادة الثورة لمسارها الصحيح، وقال "ملتزمين بالسلميه وسنقف امام دعاوى العنف وقوتنا فى وحدتنا وسلميتنا، وسنحتشد يوم 30 تحت قياده الشباب ولا رايات غير علم مصر وصور الشهداء ولا شعارات غير شعارات الثورة". وأكد "صباحي" تطلع جبهة الإنقاذ وكافة التيارات الثورية والسياسية الى الدخول في مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر يجري خلالها تشكيل دستور جديد، يليه انتخابات رئاسية مبكرة.