أدانت مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني ، التصريحات الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات التي أعلنت عن تقديم بلاغات ضد من لم يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئيسية. وقال التقرير الذي أصدرته حملة "مباشر" التي تنظمها المؤسسة لمراقبة الانتخابات الرئاسية أن "المؤسسة فوجئت كما فوجئ العديد من الناخبين بالتصريحات التليفزيونية التي أصدرها المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا لانتخابات الرئاسة لبرنامج (الحياة الآن) بقناة الحياة التليفزيونية، وذكر فيها أن اللجنة قد حصرت أسماء المواطنين الذين لم يصوتوا في الانتخابات تمهيدًا لتقديم بلاغات ضدهم للنيابة العامة. وقال التقرير أن هذا التصريح ينطوي وبصرف النظر عن مقصده الذي قد يكون حث الناخبين على المشاركة بطريقة غير مباشرة على كثير من التهديد وعدم الدقة بل عدم الصحة لعدة أسباب منها: أن اللجنة لا تستطيع القيام بحصر من لم يقم بالتصويت إلا بعد انتهاء التصويت قانونيًا وعمليًا وهو ما لم يحدث وقت إصدار هذا التصريح، وأن القانون نفسه غير واضح فيما يتعلق بوجوب التصويت هل هو الجولة الأولى أم الثانية أم إحداهما وهي امور لم تتحدد بعد ولا تعلمها اللجنة بطبيعة الحال قبل إعلان النتائج رسميًا، كما أن اللجنة التي اعترفت بأخطاء في كشوف الناخبين وبوجود متوفين وأفراد القوات المسلحة والشرطة في كشوف الناخبين وأفادت بأن أحد المرشحين (أحمد شفيق) من حقه التصويت لأن اللجنة أغلقت تحديث قاعدة بيانات الناخبين قبل أن يصدر قانون منعه هو ومن في مثل حالته لحرمانهم من حقوقهم السياسية يصعب إن لم يكن يستحيل عليها القيام بسرعة حصر من لم يدل بصوته بهذه السرعة الصاروخية فكيف لها أن تقوم بإحالتهم إلى النيابة العامة.