أكد المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا للانتخابات أن عملية التصويت لانتخابات الرئاسة في يومها الأول قد مرت بسلام. وأرجع بجاتو الفضل لمرور العملية الانتخابية بسلام إلى الشعب المصري وقضاة مصر الأجلاء والذين دائما يثبتون أنهم سندا للشعب المصري. كما وجه الشكر إلى كافة أطياف الشعب المصري وأعضاء الهيئات القضائية جميعا، بالإضافة إلى القوات المسلحة وجهاز الشرطة على حسن التعاون مع الشعب المصري والقضاة وتأمين مقار لجان الانتخابات.
وأشار إلى أنه عقب المؤتمر الصحفي الذي عقد في وقت سابق من ظهر اليوم توجه المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات إلى مدرستين بمدينة نصر لمتابعة سير العملية الانتخابية.. موضحا أنه وجد أن إجراءات الانتخابات تسير بشكل جيد.
وأوضح المستشار بجاتو أن اللجنة لاحظت استمرار المخالفات الدعائية من جانب بعض المرشحين وأنصارهم وقيامهم بعمل دعاية انتخابية على الرغم من حظر الدعاية قبل التصويت بيومين فيما يعرف بالصمت الانتخابي.. مشددا على أن لجنة الانتخابات الرئاسية قامت بالتعامل مع هذه الخروقات على الفور وفقا لما حدده القانون.
وأشار إلى أن اللجنة وصلت إليها 3 وقائع تتعلق بخروقات انتخابية ارتكبها المرشحون وأنصارهم، وقامت بإحالتها على الفور إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.. مشددا على أن جميع المرشحين على قدم المساواة أمام لجنة الانتخابات الرئاسية وأنه لا تمييز فيما بينهم.. منوها بأن كل ما تستطيع اللجنة القيام به هو إحالة المخالفات إلى النائب العام.
وأضاف أنه لم تأت شكوى واحدة من إغلاق اللجان قبل الساعة الثامنة وتم التنبيه بمد الفترة الزمنية للتصويت اليوم حتى الساعة التاسعة مساء.. مشيرا إلى أنه رغم ارتفاع مستوى التأمين والخدمة بالنسبة للانتخابات إلا أنها اقل الانتخابات تكلفة.
وقال المستشار حاتم بجاتو إن ما حدث اليوم خلال الانتخابات جاوز كافة التوقعات.. وأرجع الفضل في ذلك إلى عنصرين أولهما الشعب المصري الذي لم يخيب رهان أي شخص وكذا قضاة مصر الأجلاء الذين أثبتوا أنهم السند الحقيقي للوطن.
وحول نقل بعض القضاة للوادي الجديد وإقامتهم في خيام نفى بجاتو ذلك وقال انه تم نقل القضاة بالطيران للوادي الجديد .. وتوفير إقامة لهم في أفضل الأماكن المتاحة .. نافيا إقامتهم في خيام مشددا على أن قضاة مصر الأجلاء يتحملون أي مشقة عندما يكونون في مهام قومية مثل هذه المهمة.
وحول صحة وقوع اشتباكات في مدرسة عزيز أباظة بمصر الجديدة نفى المستشار بجاتو ذلك قائلا انه لم تقع اشتباكات في هذه المدرسة .
وحول مشاكل الناخبين الذين لم يعثروا على أسمائهم في بعض اللجان قال أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية أن هناك بالفعل مشكلة في بعض لجان مدينة نصر ومصر الجديدة وروض الفرج وقنا، مشيرا إلى أن اللجنة كانت قد أعدت مشروع تسكين الناخبين في اللجان الفرعية .. لكن جاءت بعد ذلك بعض الملاحظات في بعض الأماكن .. مثل مشاكل تتعلق بمقاولي بعض المدارس التي تسلمتها هيئة الأبنية منهم ووجود خصومات ثأرية بين العائلات ما تطلب فصلهم بدلا من تصويتهم في نفس المدرسة ..
وأضاف أن هناك كذلك تكدسات لا يمكن إنكارها لكنها قليلة للغاية ونسعى لحلها بكل سرعة بحلول يوم غد مع إمداد القضاة بالكشوف الجديدة.
وحول تصويت الفريق أحمد شفيق وشيخ الأزهر في الانتخابات الرئاسية رغم " قانون العزل " قال المستشار حاتم بجاتو إن المقصود بالسؤال هو قانون مباشرة الحقوق السياسية وتعديلاته، مشيرا إلى أن ذلك يرتبط بقاعدة البيانات الخاصة بالناخبين والتي أغلقت وبها أسماء المرشحين قبل صدور تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية.
وقال إننا لا نستطيع التحرك في قاعدة بيانات الناخبين بعد دعوة الناخبين للاقتراع.
وحول التجاوزات في أنفاق بعض المرشحين عن الرقم المحدد لذلك قال إننا لا نستطيع إعلان شيء إلا بقرائن وأدلة ولا بد أن تتحول الشكوك إلى أدلة وقرائن ليمكن بعد ذلك إحالتها للسلطات المختصة والرأي العام.. منوها كذلك بصعوبات تتعلق بحركة تدفقات الأموال قائلا إننا نبذل قصارى الجهد في هذا الشأن ونكون أول من يعلنه حال ثبوته.
وحول أزمة تكدس كبار السن في طوابير أمام اللجان الفرعية تعهد المستشار بجاتو بأن يتم النظر في هذا الموضوع في اللجان التي ترد بشأنها شكاوى بأسرع وقت ممكن بهدف توفير وسائل الراحة لكبار السن.
وحول ما يتردد بشأن استبعاد قضاة تيار الاستقلال من الإشراف على العملية الانتخابية وما يتردد عن توجيه قضاة للناخبين لصالح المرشح أحمد شفيق قال أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية أن هذا كلام عار تماما عن الصحة.. مضيفا "لا مصلحة لنا في استبعاد أحد ولم نستبعد أحدا ".
مشيرا إلى أن هناك مزاعم وشكاوى بشأن قضاة يوجهون الأصوات لصالح مرشحين معينين مثل أحمد شفيق أو محمد مرسى أو غيرهم، وشدد على أنه لم يثبت أي شيء في مثل هذه الشكاوى التي نحقق فيها جميعا بكل حيدة.
وأضاف أن القاضي مصدر ثقتنا جميعا موضحا أن من يردد ذلك عليه أن يثبته. وأي قول غير ذلك لا نأبه به بدون إثبات.
وحول نسبة مشاركة الناخبين في التصويت بالانتخابات الرئاسية اليوم قال المستشار بجاتو في مؤتمره الصحفي الذي حضره السفير إسماعيل خيرت رئيس هيئة الاستعلامات انه لن يلتفت لطلب مثل هذه المؤشرات لأنه لا توجد لديه آلية لهذه المؤشرات.
كما نفى أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية أن يكون لديه أي معلومات عن إغلاق بعض اللجان الفرعية قبل الموعد المحدد لذلك وفقا لأحد الأسئلة، مشيرا إلى أنه على اتصال دائم ومستمر باللجنة ولم ترد شكوى واحدة بذلك الأمر. ولو وصلت مثل تلك الشكاوى لكان قد تم اتخاذ إجراءات بشأنها .
وحول قرار فرض الغرامة المالية المقررة والتحذير بمعاقبة من لم يدلوا بأصواتهم قال المستشار بجاتو:" أن هذا لم يكن قرارا ولا تحذيرا لكن هذا قانون يقوم بموجبه سكرتير كل لجنة بعد انتهاء عملها بتحرير كشف بأسماء من الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم ويحيله للنيابة العامة". ولكن المستشار بجاتو استطرد مؤكدا أننا لانخيف أبناءنا. وهذا ليس عمل اللجنة التي لا تريد أن يشارك المواطنون في التصويت بدافع من الخوف ولكن انطلاقا من أن هذا وفاء لحق الوطن عليهم.
وتطرق بجاتو إلى عملية الإعادة قائلا انه إذا لم يحصل أي من المرشحين على خمسين في المائة زائد واحد من الأصوات ستتم الإعادة مع من يليه في نسبة التصويت. لكن هناك احتمالا ثالثا يستحيل حدوثه عمليا وهو تساوى الثاني والثالث في الأصوات بالضبط وفى هذه الحالة ستتم الإعادة بينهما وبين الأول أي بين ثلاثة مرشحين.
ومن ناحية أخرى أشار بجاتو إلى وجود ثلاث حالات فقط لم تفتح أبوابها في الموعد المقرر وتأخرت بعض الوقت لأسباب طارئة من بينها إصابة أحد الزملاء إلى أن تم استبداله. وقال انه لن يترك مواطنا أو زميلا قاضيا تتعرض حياته للخطر بسبب إصابة أو غير ذلك مشيرا إلى أنه تم تمديد عملية التصويت ساعة إضافية.
وحول تكلفة الانتخابات الرئاسية في مصر قال المستشار بجاتو في المؤتمر الصحفي أن تكلفة هذه الانتخابات لم تحدد حتى الآن بشكل دقيق لكنه شدد على أنه بالرغم من أنه يفترض أن تكون الانتخابات الرئاسية المصرية الأكثر تكلفة لأسباب عديدة من بينها الوسائل التقنية المتقدمة التي تم استخدامها خلالها فان هذه الانتخابات كانت الأقل تكلفة على الإطلاق في تاريخ مصر خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية دون إدخال عامل التضخم المالي.
وأضاف أننا وجهنا دعوات للعديد من اللجان الانتخابية المماثلة من أنحاء العالم وقد علمنا منهم بما في ذلك دول العالم النامي أن تكلفة الصوت في انتخابات هذه الدول تبلغ ما بين تسعة إلى ثلاثين يورو بينما تكلفة الصوت في الانتخابات الرئاسية المصرية أقل من دولار واحد. وأكد أن تقليص تكاليف هذه الانتخابات يأتي في إطار الحرص على أخوتنا وأبناء الشعب المصري في ظل هذه الظروف الاقتصادية.
وتطرق المستشار بجاتو إلى ما يشاع بشأن عدم وجود أختام على بعض بطاقات الاقتراع قائلا:" أن هذا الاستنتاج يرجع إلى الوسائل التقنية المتقدمة المستخدمة لأنه تم استبدال الختم الأزرق بختم مضغوط ووسائل أخرى تكنولوجية".
وحول رغبة بعض مندوبي المرشحين المبيت أمام الفصول التي بها اللجان وما تردد عن رفض سلطات تامين اللجان ذلك أعلن المستشار بجاتو أنه تلقى هذه الشكاوى في السادسة والنصف من مساء اليوم وقام بالتنسيق مع القوات المسلحة وأكد أن قرار اللجنة هو السماح بالمبيت أمام الفصول وليس خارج المدارس. وأضاف أنه سيحاول أن يراجع مرة أخرى هذا الموضوع للتأكد منه.
وحول اعتراضات بعض منظمات المجتمع المدني بشان عدم القدرة على التواجد داخل اللجان لأكثر من نصف ساعة أشار بجاتو إلى انه يحترم كل الآراء لكن ذلك يرجع لأمور عديدة من بينها ضيق الفصول في المدارس وتواجد عدد كبير إضافة للقضاة ومندوبي المرشحين والناخبين فهناك قضاة يتعاملون في لجانهم مع خمسة آلاف ناخب وأكثر.
وقال بجاتو "إذا أشاد بنا المجتمع الدولي كله ولم يرض عنا الشعب المصري نكون خاسرين والعكس " فما يهمنا في المقام الأول هو الشعب المصري.
وشدد المستشار بجاتو في ختام المؤتمر الصحفي على أنه ليس لدينا ما نخفيه في هذه الانتخابات الرئاسية أو غيرها. واستشهد بقول الإمام على بن أبى طالب " أحمق من يبيع دينه بدنياه ". ونحن لن نبيع. وأضاف قائلا :"أبلغنا الجميع أننا سنطبق ونحترم القانون وسنبذل كل جهدنا للحفاظ على هذه الصورة المبهرة".