تسببت أحداث ميدان تقسيم، في نقاشات حادة بصفوف حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، حيث وقف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو وقياديو حزبه إلى جانب موقف الرئيس التركي عبدالله جول، فيما رفض نواب الحزب موقف جول. وذكرت صحيفة "ايدنلك" اليوم /الاثنين/ أن نواب حزب الشعب الجمهوري اعتبروا أن سياسة جول المتبعة منذ توليه الرئاسة لم تلتزم بالديمقراطية والحيادية، لافتين إلى أنه صادق على كافة القرارات والقوانين الصادرة عن حكومة العدالة والتنمية حتى وإن كانت خاطئة. وفى نفس السياق، أيد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي وقياديو حزبه، موقف جول بعد توجيهه نداءات لكلا الطرفين بالاعتدال فيما يتعلق بأحداث ميدان تقسيم، فيما رفض نواب الحزب موقف جول واصفين إياه ب"عدم الحيادي". وقال النواب "إن جول ينحاز دائما لحزبه السابق العدالة والتنمية دون الاهتمام بأراء الأحزاب السياسية المعارضة". وفي سياق متصل، وجه رئيس اتحاد العلويين البكتاشيين جنكيزهورت أوغلو نداء إلى مسئولي الحكومة التركية والمتظاهرين بالاعتدال والعمل على المنطق والعقل السليم لاجتياز أزمة ميدان (تقسيم). وقال هورت أوغلو - في حديث خاص لصحيفة "راديكال" التركية - " ليس من الصحيح استمرار الاشتباكات مع قوات الشرطة حيث بدأ المتظاهرون في الدخول بطرق غير ديمقراطية وغير مشروعة وتورطوا في أعمال تخريبية بعد أن كانت مطالبهم في بداية الأمر سلمية وديمقراطية، مطالبا بايقاف الاشتباكات فورا". وأضاف " إن المنظمات غير الشرعية تستفيد من هذه الثغرة لتخريب البلاد وإثارة الفوضى والاضطرابات ، مشددا على أنه لا يوجد ما يدعو للإضرار بممتلكات الدولة". وأكد أن بعض الأطراف تحاول زج العلويين في هذه اللعبة ولكن لن "نتيح الفرصة لأولئك الذين يسعون لتخريب البلاد". والطريقة البكتاشية هي طريقة صوفية شيعية المنشأ ولكنها نمت وامتدت في بلاد أهل السنة في تركيا ومصر، وتنسب هذه الطريقة إلى خنكار الحاج محمد بكتاش الخراساني النيسابوري والذي ينسب نفسه إلى الإمام علي بن أبي طالب.