كتب - فاطمة الجيلاني وسارة احمد وأميرة الشيخ بعد الإنتهاء من الجولة الاولي لأول انتخابات رئاسية ووصول كلا من الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة وأحمد شفيق لجولة الإعادة والتي ستجري يومي 16و17 من الشهر القادم.."الوادي" رصدت آراء الخبراء والمحللين السياسيين حول التقييم العام للإنتخابات الرئاسية خلال الجولة الأولي .. في البداية يقول عبدالمنعم عبدالمقصود، مدير مركز سواسية لحقوق الإنسان أن مسار أول انتخابات رئاسية تعددية فى تاريخ مصر يفتقد الي الكثير من المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، فمن تشريعات غير عادلة تعطى للجنة العليا للانتخابات الرئاسية سلطات مطلقة بحيث لايجوز الطعن على قرراتها طبقا للمادة (28) من نصوص الإعلان الدستوري. ومع ذلك فان تلك التشريعات لاتمنح اللجنة العليا أي آليات تسمح لها بشطب المرشحين الذين يخالفون تعليمات اللجنة أو القانون المنظم للانتخابات الرئاسية. ويضيف :علي صعيد الدعاية الإنتخابية فقد أنفق العديد من المرشحين ملايين الجنيهات منذ اكثر من عام تحت سمع وبصر اللجنة العليا للانتخابات التى لم تحرك ساكنا حسبما يقول عبدالمقصود، وشهدت مرحلة فتح باب الترشيح خروقات ومخالفات فجة أثناء فترة جمع التوكيلات الشعبية، وانحازت وسائل الاعلام المملوكة للدولة والاجهزة الادارية والامنية للسلطة التنفذية انحيازا فاضحا لبعض المرشحين، وشهدت الجداول الانتخابية بإعتراف المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة الرئاسية أسماء شهداء ومتوفين ومجندين من القوات المسلحة والداخلية المحرومين من مباشرة حقوقهم السياسية مؤقتا، واستغلت بعض المؤسسات المملوكة للدولة والصحف القومية والخاصة استطلاعات رأى مشبوهة رجحت كفت بعض المرشحين دون أى سند أو وفق القواعد المنظمة لاستطلاعات الرأى الصحيحة. ويري الدكتورعمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن اقبال الناخبين في اليوم الاول لانتخابات الرئاسة كان معقولا بالمقارنة باليوم الثاني والتجاوزات كانت طبيعية ولكنها تصاعدت بشكل كبير من قبل جماعة الاخوان المسلمين وهو ما ساهم في وجود أعمال عنف في اليوم الثاني ولكن كانت بسيطة، مقارنة بما كان يجري في الانتخابات السابقة. ويشير هاشم الي انه من السلبيات التي ظهرت بكثافة في الجولة الأولي انتشار الدعاية أمام أبواب اللجان لمرشحي الرئاسة، وهذا يعتبر خرقا للصمت الانتخابي وتاخر وصول القضاة في بعض اللجان الإنتخابية . ومن جانبه قال ممدوح سالم، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط إن مؤشرات الاقبال ايجابية لليومين الاول والثاني ،كما كانت المخالفات أقل من المتوقع لأن الشعب يريد الاستقرار العاجل وبالتالي ذهب الجميع للادلاء بأصواتهم وعدم الاقبال علي صناديق الإقتراع يحدث نتيجة تزايد حالات العنف في الانتخابات ولكن ما حدث مجرد اشتباكات طبيعية بالنسبة لاول انتخابات نزيهه في مصر ومن سلبيات تلك الإنتخابات، كسر عدد من المرشحين لفترة الصمت الانتخابي المقررة بأربعة ايام"23-26" . ويؤكد الدكتورجهاد عودة، رئيس قسم العلوم السياسية الأسبق بجامعة حلوان وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل،علي ان الجولة الاولي لم تشهد تجاوزات عديدة أو وجود للبلطجية فى الانتخابات علي عكس كل التوقعات والتحليلات السياسية والعنف الذى حدث كان عاديا وبسيطا ولا يتصف بالعنف الشامل أو الواضح وكان آداء المرشحين كالمعتاد، به تجاوزات وخروقات لفترة الصمت الاعلامى والإنتخابي ولكن في النهاية كان الآداء متميزا والسباق أكثر من رائع. ويرى عودة ان نسبة الاقبال تزايدت بشكل لم تشهده مصر من قبل،وصل الي 50% ، كما لوحظ إقبال كبير من النساء قبل النساء . "عرس ديمقراطية مصر والمصريين" هكذا وصّف الدكتورسعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، قائلا :هذا الشعب أبهر العالم للمرة المليون فلأول مرة يدلون بأصواتهم وهم لأول مرة أصحاب القرار الحقيقى وهذه هى نتيجة من نتائج ثورة 25 يناير، موضحا أن أحداث العنف كانت متوقعة بدون شك وكان أكبر أسبابها وضع صور ولافتات وبانرات المرشحين أمام مقار اللجان الانتخابية والدعاية لبعض أعضاء الحملات التى تخص التيارات الاسلامية والتزوير الذى قاموا به من شراء الاصوات ب50 جنيه أو اعطاء المواطنين شنطة بها بعض المحتويات من السلع الأساسية كالسكر والارز والزيت. فيما استنكر الدكتورأحمد رفعت، أستاذ العلوم السياسية ما حدث للمرشح أحمد شفيق في مقره لجنته الإنتخابية بالتجمع الخامس من اعتداء أحد المواطنين عليه بالأحذية ووصف هذا التصرف ب"المشين"لأنه لايليق بالشعب المصرى ويعد انتهاكاً صارخاً لاحد مرشحى الرئاسة ويجب أن يطبق عليه العقوبات اللازمة وإذا لم تطبق العقوبات فماذا سيكون رد الشارع المصرى اذا نجح احد المرشحين ممن لاتؤيده نسبة كبيرة من المصرين التى لايستهان بها. وأضاف أنه كانت هناك اختراقات عديدة لخرق للصمت الانتخابى من المرشحين مثل أحمد شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي . ويؤكد احمد عبدالفتاح، عضو اتحاد شباب الثورة ان الامن قام بدوره علي اكمل وجه ولم تحدث بلطجة التي كنا نشاهدها في انتخابات النظام الفاسد ، واستنكر عبد الفتاح الاعتداء علي الفريق شفيق وتمزيق الاخوان للافتات بعض المرشحين