ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء، بينما خيم التوتر على العديد من المدن اليمنية جنوبي وشرقي اليمن، حيث تصاعدت وتيرة الأحداث الأمنية باليمن مع تصاعد الإصرار على خيارالانفصال من جانب الحراك الجنوبى. وقال مصدرعسكري بوزارة الدفاع اليمنية، في تصريح صحفي اليوم السبت ،ان طائرة بدون طيار امريكية الصنع قصفت سيارة يعتقد انها تابعة لتنظيم القاعدة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة ، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في منطقة الخليقين بمديرية خب الشعب بمحافظة الجوف ؟ شمال شرق اليمن. واوضح المصدر نفسه انه وفقا لتقارير ميدانية فإن عناصر تنظيم القاعدة رفعت اعلام القاعدة السوداء على بعض المباني وان المسلحين يتجولون في منطقة غيل باوزير بشكل علني في مديرية دون أي اعتراض، لافتا النظر إلى ان عناصرالقاعدة تستخدم ذات الاسلوب الذي اتبعته قبل السيطرة على ابين وسقوط المحافظة بيدها في 27 مايو من العام 2011م ، مشيرا إلى ان تنظيم القاعدة يكررذات الاسلوب وبذات التاريخ من العام الحالي. وكانت وزارة الداخلية قد تحدثت عن مخطط للقاعدة لاعلان "غيل باوزير" امارة اسلامية حيث كشفت وزارة الداخلية اليمنية النقاب عن مخطط إرهابي لعناصر ما يسمى بأنصار الشريعة للاستيلاء على مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن ، وإعلانها إمارة إسلامية. وقال مصدر امنى بوزارة الداخلية اليمنية فى تصريح له أن هذا المخطط المحكوم عليه بالفشل يعكس تمسك ما يسمى بأنصار الشريعة بأحلامهم المريضة التي منيت بفشل ذريع في محافظات أبين ، شبوة ،ورداع البيضاء، لافتا النظرإلى إن مثل هذه المخططات هي أضغاث أحلام تدلل عن حالة الإفلاس والعزلة التي وصل إليها هذا التنظيم الإرهابي والذي أصبح دون سند شعبي ومعزولا ومطاردا من مختلف محافظات الجمهورية وأينما وجد. وقللت الاجهزة الامنية من خطورة القاعدة وانصارهم ، وقالت ان أنصار الشريعة تلقوا الضربات القاسية والموجعة في معركة تحرير أبين" السيوف الذهبية" فقتل منهم من قتل، فيما فرت بقية شراذمه تجر أذيال الخيبة. وفى سياق متصل اتهم محمد العامرى رئيس "حزب اتحاد الرشاد" السلفى فى اليمن ، إيران بدعم دعوات الانفصال جنوبى اليمن، "حتى تجد لها ذراعا سياسيا" فى المنطقة، وذلك بالتزامن مع الذكرى ال23 للوحدة اليمنية، وإن إيران تقوم بالدعم السياسى والمالى لقيادات فى الحراك الجنوبى تتبنى خيار الانفصال" عن شمال اليمن. ورأى أن "إيران تعمل على إحداث الفتنة جنوبى اليمن لتجد لها ذراعا سياسيا فى المنطقة". وحذر العامرى من " مخاطر تهدد الوحدة اليمنية فى ظل دعوات فصائل بالحراك الجنوبى إلى الانفصال"، لكنه استبعد فى الوقت نفسه حدوث الانفصال بين الشمال والجنوب؛ لأن "حكمة اليمنيين سوف تتغلب على كل المخاطر التى تعصف باليمن "، على حد تقديره ويذكرأن صنعاء اتهمت إيران بالتدخل فى شئونها، ودعم المتمردين الحوثيين فى شمال اليمن، والانفصاليين فى الجنوب، وهو ما تنفيه طهران.