تحت عنوان "سوزان وقاضى سوزان" شن عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، هجوما شرسا على محمد خفاجى رئيس محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الذي اصدر حكما طالب فيه مجلس الشورى بعدم استخدم سلطة التشريع الا في الضرورة القصوى ، مشيرا الى ان هذا القاضي من عصابة سوزان مبارك. مطالبا نواب مجلس الشورى بالتصدي لتلك الهجمة الشرسة وأن ينهضوا بواجبهم التشريعى على نحو ماكلفهم به الدستور وكتب ناب رئيس حزب الوسط،على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، قائلا "فى مثل هذه الأيام من العام الماضى ، طبق ولأول مرة فى تاريخ مصر قانون الفرز وإعلان النتائج وتسليم صورتها للمندوبين باللجان ، وبهذا القانون وحده غلت يد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن مساحات واسعة من التدخل ، واقتصر عملها على تجميع ما هو معلوم من أرقام لدى الشعب المصرى كله كتحصيل حاصل .. وكان الفضل فى تشريع ذلك القانون لمجلس الشعب المغتال من المحكمة الدستورية ، بناء على اقتراح النائب حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط ..كان الوسط قد تقدم بعدد من القوانين الأخرى ، منها استرداد الاموال المهربة ، ومحاكمة رئيس الجمهورية والوزراء ، والاستثمار ، والسلطة القضائية ، وغيرها .." واستطرد سلطان بقوله " حين أدركت عصابة مبارك أن الأمر جدى ، وأن المجلس ليس كمجالس فتحى سرور وزكريا عزمى وأحمد عز ، بيتوا أمرهم بليل ، وأجهزوا عليه ، وقيدوه بالسلاسل وحاصروه بالدبابات ..واليوم يحاولون ذات المحاولة ، ولكن مع مجلس الشورى .." وكشف سلطان انه ببمجرد أن بدأ الشورى فى مناقشة القوانين الهامة ، التى قامت الثورة من أجلها ، وأهمها العدالة المفقودة بسبب قانونها الكسيح ، أصدر المستشار محمد خفاجى رئيس محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية حكما ، حشر فى حيثياته من الألفاظ والعبارات ، مايعد اعتداء صارخا على مجلس الشورى ، وبما يستوجب اتخاذ الإجراءات الرادعة ضده ، من مجلس الشورى ومن المجلس الخاص بمجلس الدولة .. ويبدو أن الهجمة على الشورى هذه المرة ، ليست من عصابة مبارك ، ولكنها من عصابة سوزان ، لأن المستشار المذكور سبق وأن دبج قصيدة ماسخة ساقطة مختلة ، تمدح سوزان مبارك ، لدرجة أنه رفعها لمكانة من يهدى الروح ! وينبع فى ضمير التاريخ المصرى ، ويدفع للحياء !! على نواب الشورى أن يواجهوا هذه الهجمة الشرسة ، وأن ينهضوا بواجبهم التشريعى على نحو ماكلفهم به الدستور ، وألا ينحاز أحدهم لسوزان مبارك وقاضيها ضد الشعب ! وسوف نتابعهم ، واحدا واحدا ، غدا بإذن الله" ..