قالت الجماعة الإسلامية، أنها تنظر بعين التقدير لتصريحات وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى التى أكد فيها على التزام الجيش بالبعد عن السياسة، كقرار استراتيجى، وأنه يجب ألا يفكر أحد أن الجيش هو الحل، وأن تحقيق التغيير يتم من خلال الوقوف خمسة عشر ساعة أمام صناديق الإنتخابات، وأن هذا أفضل من دعوة الجيش للنزول لحل المشكلات السياسية، وهو ما قد يؤدى لتدمير البلاد، كما تثمن الجماعة والحزب دعوة الفريق السيسى للجميع للبحث عن صيغة للتفاهم بينهم وتأكيده على مشاركة الجيش فى تأمين الإنتخابات. واعتبرت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، أن هذه التصريحات تعكس إدراكا دقيقا وعميقا للأوضاع فى مصر وتكشف عن حس وطنى تتمتع به القوات المسلحة المصرية وقيادتها ليس بجديد عليها، كما أنها تدل على أن القوات المسلحة على وعى كامل بالمؤامرات التى تريد استدراجها للنزول للمعترك السياسى لاستنزافها وإبعادها عن الإستعداد للقيام بدورها فى حماية البلاد ضد أى خطر خارجى. وتابعت: "تحية للقوات المسلحة وقيادتها وضباطها وجنودها من قلب كل أبناء الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنممية الذين دوما يؤكدون على أن الجيش المصرى أزكى وأحكم وأكثر وطنية من أن يستدرجه أحد لمستنقع سياسى يتم استنزافه فيه لصالح إسرائيل".