سافر رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري إلى دبي. وصرح المتحدث باسم الرئيس، فرحت الله بابار، اليوم بأن بيلاوال في دبي الآن ومن المتوقع أن يعود قريبا. كان مخدوم امين فهيم، أحد كبار قادة حزب الشعب الباكستاني، قد أكد امس في كراتشي أن بيلاوال لن يقود حملة حزب الشعب الباكستاني في الانتخابات لأسباب أمنية. وقال فهيم انه شخصيا سيقود الحملة الانتخابية للحزب في السند فيما سيقود رئيسي الوزراء السابقين يوسف رضا جيلاني ورجاء برويز أشرف الحملة الانتخابية للحزب في اقليم البنجاب. ورحيل بيلاوال بوتو وسط الحملة الانتخابية أمر بالغ الاهمية ويأتي في وقت لايشارك فيه والده، الرئيس آصف علي زرداري، في الأنشطة السياسية للحزب بسبب القيود التي تفرضها عليه المحاكم. ولم يحضر بيلاوال مؤتمرا انتخابيا لحزبه في مولتان يوم الاحد الماضي ، بعدما نصح بعدم الظهور على الملأ بسبب التهديدات الأمنية. ووصل الامر الى حد أنه اطلق الحملة الانتخابية لحزب الشعب الباكستاني يوم الثلاثاء الماضي برسالة متلفزة اتهم فيها الاعداء بأنهم يضعون العراقيل في طريق الحزب. وقال انه يعرف أن حياته في خطر، والناس الذين كانوا وراء اغتيال والدته بينظير بوتو يريدون الآن قتله. وردا على سؤال عما إذا كان غياب بيلاوال وزرداري عن الحملة الانتخابية يمكن أن يؤثر على أداء حزب الشعب الباكستاني في الانتخابات، قال بابار أن ذلك" لن يحدث أي فارق لأن بيلاوال سيخطب في أعضاء الحزب عبر رسائل متلفزة كلما لزم الأمر أثناء الحملة الانتخابية للحزب." ويقال أن حزب الشعب الباكستاني مكبل لان كبار قادته لا يمكنهم الظهور في العلن لمخاطبة الجماهير والتماس اصواتهم خلال الحملة الانتخابية للحزب. كما انهم لايعقدون جلسات عامة للرد على خصومهم السياسيين وهو ماجعل كثيرين من أشد انصار الحزب ينفضون عنه ويقررون عدم التصويت له في الانتخابات المقبلة. يأتي هذا في وقت تمضي فيه الحملات الانتخابية لحزب /الرابطة الاسلامية نواز/ و /حركة الانصاف الباكستانية / على قدم وساق ويخطب الأخوان نواز وشهباز شريف وعمران خان في الجماهير بشكل منتظم في المؤتمرات الانتخابية الحاشدة في شتى انحاء باكستان.