حذر تقرير "خيارات البقاء حول البصمة البيئية" فى البلدان العربية، والذى أصدره المنتدى العربى للبيئة والتنمية بالتعاون مع الشبكة العالمية للبصمة البيئية وهى منظمة غير حكومية مقرها كاليفورنيا، من أن العرب يستهلكون ضعفى ما لديهم من موارد طبيعية متجددة، وأن ثلاث دول خليجية هى (قطر، الكويت والإمارات) صاحبة أكبر بصمة بيئية فى العالم، فضلا عن وجود عجز فى الأنظمة البيولوجية للدول العربية. وقالت مدير إدارة مكتب الأبحاث والدراسات فى الهيئة العامة للبيئة هدى المنيس - فى تصريح لها - "إن الكويت تأتى فى المرتبة الثانية عالميا فى ما يستهلكه الفرد من الموارد الطبيعية مقابل ما يخلفه من نفايات، فضلا عن وجود عجز فى الأنظمة البيولوجية للدول العربية منذ عام 1979 من مياه عذبة وأراض صالحة للزراعة، وتلوث الهواء، وتدهور البيئة البحرية، وزيادة النفايات، واتساع الفجوة ما بين الطلب على الخدمات الايكولوجية والإمدادات المحلية. وأضافت "أن الهيئة العامة للبيئة ستنظم يوم 29 أبريل الجارى ورشة عمل بيئية حول البصمة البيئية تحت رعاية وزير الصحة الدكتور محمد الهيفى"، موضحة أن مصطلح البصمة البيئية يعنى مقدار ما يستهلكه الفرد من الموارد الطبيعية فى الكرة الأرضية مقارنة بمقدار ما يخلفه من نفايات. وأوضحت أن التقرير يهدف إلى التعرف على كمية الطلب من الموارد الطبيعية "البصمة البيئية" والموارد المتوافرة "القدرة البيولوجية"، وأكدت أن التقرير يكشف الارتفاع المخيف للاستهلاك فى البلدان العربية ما بين عامى 1960 إلى 2005، مشيرة إلى أن أكثر ما يلفت الانتباه فى هذا التقرير هو ازدياد البصمة البيئية للفرد فى الدول العربية بنسبة 78% خلال الفترة المذكورة. من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة فى الهيئة العامة للبيئة الدكتور خالد العنزى "إن الكثير من المؤتمرات والدراسات أثبتت زيادة معدل استهلاك الفرد من المياه فى الكويت مقارنة بمعدل الاستهلاك العالمى"، مشيرا إلى ضرورة الاستمرار فى تنظيم الحملات التوعوية التى تحث على ترشيد استهلاك المياه حتى لا نواجه أية مشاكل من ندرة المياه فى المستقبل، وأكد على ضرورة غرس مفاهيم جديدة وثقافات بيئية حول استهلاك المياه، منوها إلى أن الهيئة العامة للبيئة تنظم العديد من الحملات التوعوية حول ضرورة ترشيد استهلاك المياه، فضلا عن التوعية البيئية بأهمية المحافظة على البيئة.