رحب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بدعوة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لعقد قمة عربية مصغرة لدفع المصالحة الفلسطينية، مثمنا الجهود القطرية في الدفع نحو المصالحة وتذليل العقبات التي تواجهها. وقال مشعل في تصريحات صحفية له اليوم أن "دعوة الشيخ حمد مرحب بها وهي قابلة للنجاح خاصة أن أراضيها متوفرة وحقيقية للمصالحة ولابد من السير فيها"، مضيفا أن "دولة قطر بذلك جهودا كبيرة في الماضي ولا تزال تواصل جهودها، حيث شهدت الدوحة محطة من أهم محطات هذه المصالحة وهي اللقاء مع الأخ أبو مازن "الرئيس محمود عباس" وما ترتب عليها من توافقات فلسطينية". وشدد على أن المصالحة ضرورة وطنية لابد من سرعة إنجازها، مرحبا في الوقت نفسه بالجهود العربية والإسلامية التي تساعد على سرعة تحقيق المصالحة وتذليل عقباتها. ورأى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن المطلوب ليس دعم الفلسطينيين في القدس فقط، بل وضع استراتيجية فلسطينية عربية إسلامية لإنقاذ القدس تكون فيها كل الخيارات مفتوحة، مؤكدا أن هذه مسؤولية الأمة والشعب الفلسطيني، وأن ما ينطبق على القدس ينطبق على مجمل القضية الفلسطينية. ومن جانبه، أكد السيد عبدالله عبدالله رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني أهمية الدعم المادي والمعنوي للسلطة الفلسطينية الذي تجلى في القمة العربية الأخيرة بالدوحة مضيفا أن القيادة الفلسطينية يهمها صمود المواطن في أرضه خاصة سكان القدس وتقدر هذا الالتزام العربي لكنها تتمنى أن يتحقق على الأرض. وأعرب عبدالله عن أمله في أن يخطو ملف المصالحة خطوات إيجابية مع نهاية الشهر المقبل، مشيراً إلى أن أطراف الخلاف تسير في الاتجاه الصحيح خصوصا بعد أن تم التوافق على كل إجراءات المصالحة وبقيت فقط عملية اتخاذ القرار المناسب.