بعد أن أعلنت اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة إعادة أحمد شفيق إلي سباق رئاسة الجمهورية مرة أخرى فقد عادت حالة الجدل السياسى حول مرشح المجلس العسكرى المحتمل وعن إمكانية فوزة باللقب الرئاسى المرتقب . "عاد الفريق إلى مزاولة حياتة السياسية" بهذة الجملة بدأنا طرح سؤالنا على الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان الخبير السياسيى والقيادى بحركة كفاية فقال ، إن الوضع فى مصر الآن يشهد حالة من الإرتباك والتخبط السياسى فمنذ أن تم الفصل فى قانون عزل الفلول ورموز النظام السابق في حين أنه لا يصح أن يتم تفصيل قوانين لتطبق على أشخاص بعينهم حيث قصد البرلمان تشريع قانون لمنع المرشح المستبعد عمر سليمان من خوضة سباق الرئاسة ، ويتم تحويل الطعن إلى الدستورية العليا ويشوب العوار ونتوه سياسيا بين إجراء الإنتخابات أو تأجيلها ولكن فى النهاية نحن مسلمون بالأمر الواقع فقد عاد الفريق أحمد شفيق لسباق الرئاسة من جديد . قدم الخبير السياسي عدد من السيناريوهات التى يتوقعها إذا تولى الفريق شفيق مسئولية حكم مصر ، فقال إن تعامل شفيق رئيس الوزراء سيختلف كليا عن تعامله كرئيس جمهورية ، فالسنوات التى قضاها وهو يجلس على "دكة" بدلاء رئاسة الوزراء والوعود التى كانت تتغير في اللحظات الأخيرة جعلت منه متابع جيد للمشهد السياسى ولكن التفكير الأمنى سيظل هو الغالب علية فمعاملتة مع جماعة الإخوان المسلمون وأعتقد أن الإخوان المسلمون لديهم قدر كافى من الذكاء للحفاظ على مصالحهم أى ما كان الرئيس القادم وبل سيتم تعظيم تلك المكاسب أما التعامل مع فلول النظام السابق فسيجد شفيق نفسة أمام معضلة كبيرة فهو لايريد أن يجامل أبناء طبقتة وأعوانة والنظام الذى كان جزءا منة لسنوات طويلة والنار الأخرى التى سيعانى منها شفيق هى نيران شباب الثورة بالإضافة إلى معظم طبقات الشعب المصرى التى تطلب القصاص من الفلول وقاتلى الثوار وناهبى أموال الشعب المصرى والمتسببين في إفساد الحياه السياسية . كما أوضح القيادى بحركة كفاية الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان أن قدر القوات المسلحة سيكون محفوظا لدى أحمد شفيق خاصة وأنه أحد أبنائها وسيتم الدفاع عنها وخروجها بشكل أكثر أمانا مما هو متوقع حتى إذا شهد ميدان التحرير اعتراضا على ذلك الموقف ، وسيدلل شفيق موقفة بحماية المجلس الأعلى للثورة وسيتم الكشف عما جرى داخل الغرف المغلفة لتجميل صورة المجلس العسكرى ، بالإضافة إلى عمل دعاية صحفية وتليفزيونية حكومية لتوضيح موقفه وسيتناسى الجميع وسط صخبا إعلاميا ما فعله المجلس العسكرى للوصول بالبلاد إلى حالة مزرية سياسيا . ويؤكد شعبان أن شباب الثورة الحقيقيين لن يكون لهم دورا مع الفريق أحمد شفيق وسيتبدل حال شباب الثورة بظهور قيادات شبابية جديدة سترتدى ثياب الثورة ويروج لهم نظام شفيق أنهم أصبحوا فى مناصب قيادية إعمالا بتقدير دور الشباب فى الفترة القادمة. وقال إيهاب الخراط عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى أنه لن يكون هناك دورا للتيار الليبرالى أو الإسلامى إذا تولى أحمد شفيق رئاسة الجمهورية خاصة وأنه سيتم إقصاء كل من عارضة وسيطبق ما فعله عبد الناصر مع الجماعات الإسلامية وسيكون الصوت الوحيد بالدولة إلى التيار القومى لأنة سيستغل ما تبقى من فلول النظام السابق ويبقيهم على مناصبهم لمساعدته في عودة النظام السابق من جديد ، وتعامل الإخوان المسلمين سيكون بمنطق الحذر واستغلال نبرة الإضطهاد الشعبى ضدهم وسيبث عبر منابره الشخصية أنه جاء للإستقرار وعودة الأمن من جديد إلى الشارع المصرى . وأكد الخراط على أن صفقات الإخوان مع شفيق الرئيس ستستمر للحفاظ على أغلبية البرلمان وسيفجر نظام الفريق أحمد شفيق العديد من المفاجآت لحرق خصومة سياسيا مع خلال توسيع نفوذ مباحث أمن الدولة لجمع أكبر قدر من المعلومات عنهم ، أما عن فلول النظام السابق فيوضح الخراط أن شفيق لا يحتاج إلى مجاملة الفلول ولكنة سيعتمد على القانون الحالى الذى يبرأ كل أذناب النظام وقاتلى الثوار. وأوضح الخراط أن علاقة العسكرى بالفريق مثل علاقة أبو الفتوح والأخوان فهى علاقة أبدية حكمتها المصالح المشتركة والتربية العسكرية والوصول إلى مناصب قيادية داخل أروقة الجيش المصرى فلن يسمح شفيق أن يضار المجلس العسكرى وسيضمن خروجة الآمن بعد فترة تعدت وسيكون حكمه تحت ولايته أيضا.