محمد حبيب: لا نملك توقعات بشأن الانتخابات في ظل التحرك الشعبي الحالي و فكرة المجلس الرئاسي أحمد بهاء الدين: فوز "شفيق" إعادة إنتاج للنظام القديم وعودة لآليات القمع الشوبكي: على "مرسي" التعهد بأن يكون رئيس الحكومة و أكثر من نصف وزرائها من خارج الجماعة قرقر: "شفيق" سيعمل على تغريب المجتمع المصري عن ثقافته وتقاليده في حال فوزه بالرئاسة أيام معدودة ويتحدد مستقبل مصر وتدخل مرحلة جديدة، ولكن الخيارات محدودة ولا تحمل سوى معنيين إما نجاح الثورة واكتمال أهدافها بفوز الدكتور مرسي مرشح الأخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، وإما عودة النظام القديم الذي يمثله رئيس الوزراء المخلوع أحمد شفيق. ولكن على مدى قرابة عام ونصف من إزاحة نظام مستبد لم يجد خلالها كثير من المصريين ما يرجونه من مطالب عيش كريم وحرية وعدالة اجتماعية، تعرضت فيها جماعة الإخوان المسلمون لتشويه كبير سواء كان هذا التشويه نتيجة أخطاء سياسية منهم أو نتيجة عمل منظم من أعداء الثورة يهدف لتقسيم الثوار إلى فئات، ومع اقتراب نهاية المرحلة الانتقالية وجد أغلب المصريين أنفسهم حائرين بين خيار يعيد النظام السابق ببعض التعديلات أو خيار محسوب على الثورة. "الشعب" استطلعت آراء بعض المفكرين والسياسيين ورؤيتهم للمستقبل السياسي لمصر في حال فوز الدكتور محمد مرسي أو مرشح النظام البائد احمد شفيق، وكيف ستكون نهاية المرحلة الانتقالية. في البداية تحدثنا مع د .عمرو الشوبكي الكاتب والمفكر السياسي والذي أقر بصعوبة وجود أي طريق سياسي لإنهاء المرحلة الانتقالية غير الانتخابات الرئاسية، ودعم مرشح الثورة الذي يطالبه د. عمرو الشبكي بالتعهد بأن تكون الحكومة ائتلافية، وأن يكون عدد الوزراء المنتمين إلى جماعة الإخوان أقل من النصف وأن يكون رئيس الوزراء من خارج الجماعة. وقال د. معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أحمد شفيق متهم بإهدار المال العام ومقدم ضده عشرات البلاغات وساعد في طمس الأدلة الخاصة بقتل الثوار وهروب الملايين من أموال الشعب خارج البلاد، مضيفا أن الفريق شفيق قال بلسانه وبكل صراحة أنه لن يسمح بأن يعارضه أحد أو أن تحدث مظاهرات ضده بينما نجد في المقابل مرشح ثوري ذمته المالية نظيفة قال أنه سيحكم بالقانون وينزل على إرادة الشعب وقال أن الشعب لديه حقوق كثيرة يجب أن يأخذها وأن عصر الاستبداد قد ولى وأن مصر أمام مستقبل جديد وأن حقوق الشهداء في رقبته وأضاف د. معتز أنه يرى أن الطريق واضح أمام الشعب المصري فالمرشحين أحدهما ثوري والآخر فلول. من جانبه قال الدكتور محمد حبيب، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، أن الوضع السياسي الآن ملتبس للغاية خاصة مع ظهور فكرة المجلس الرئاسي مجددا و التي يرى أنها فكرة فات أوانها منذ زمن بعيد و أنه لا يوجد توافق وطني حولها مع أنها عرضت عدة مرات مشيرا إلى أن قبول الفكرة أو رفضها يؤثر على الرأي العام وعلى طريقة الخروج من الأزمة الحالية رافضاً أن يتحدث الآن عن مستقبل مصر بعد انتخابات يوجد خلاف بين عدة قوى هامة حول المشاركة فيها. بينما قال أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي اليساري وأحد مؤسسي حزب الاشتراكي المصري، أن فكرة المجلس الرئاسي كالعادة كانت فرصتها محدودة للغاية وأنه قد تكرر طرحها كلما تأزمت الأمور قائلا انها فكرة رومانسية و لا يوجد ضمانات لنجاحها أو تقدير جيد للتوازنات السياسية عند من يطرحها. وقال أن فوز الفريق أحمد شفيق هو إعادة للنظام القديم وأن كل من يدعم الفريق شفيق في الحقيقة ولائهم لمبارك لأنه صاحب فضل عليهم و أن هذا التوجه يسعى لعودة دولة رجال الأعمال و السيطرة على الإعلام و التضييق السياسي و سيكررون مستقبلا آليات القمع واستخدام العنف. أما محمود عفيفي المتحث بإسم حركة 6 ابريل فقال أن التحرك الشعبي الآن يجب توجيهه بالكامل نحو قضية العزل السياسي لرموز النظام السابق مما يخرج الفريق شفيق من سباق الرئاسة و ينهي هذه الأزمة مشيراً أن تأكيد المجلس العسكري أن اتخابات الإعادة ستجرى في موعدها قال عفيفي أن مهمة العسكري إدارة البلاد و ليس الحكم وأن شرعية الثورة والميادين يجب أن تكون هي العامل الرئيسي في مستقبل مصر. وقال د. مجدي قرقر عضو مجلس الشعب والأمين العام لحزب العمل أن د. محمد مرسي هو مرشح الثورة وأنه أمين على أهدافها ووعد بتحقيقها مشيرا إلى أن الخلاف م د. مرسي هو خلاف سياسي فقط. وأضاف قرقر أنه ستكون رقابة سياسية وشعبية لو ابتعد د. مرسي عن أهداف الثورة أما الفريق شفيق سيعيد إنتاج النظام السابق بما فيه من تضييق سياسي و اجتماعي وتغريب للهوية المصرية ولتقاليد الشعب الاجتماعية والدينية. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة