هاجم عدد من السياسيين جماعة الاخوان المسلمين متهمين اياها بالتشدق بالشريعة واستخدام الدين كوسيلة للوصول الى ماربهم الخاصة,واكد عدد من الساسة ل"الوادى" على ان الجماعة دائبت على خلط الدين بالسياسة للوصول الى اهدافها الخاصة بالتمكين من مفاصل الدولة وتحقيق مشروعها الخاص. قال أحمد دراج القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ، أن جماعة الاخوان المسلمين دأبت على استخدام الشعارات الدينية التى تعطى ايحاءات انهم حملة لواء الاسلام والحقيقة انهم "لا يراعوا من قواعد الدين شئ"، موضحاً أنه فى الفترة الاخيرة ظهر جلياً أن مشروع الإخوان بعيد تماماً عن الدين الاسلامى الصحيح فهم يستخدموا الحلال والحرام وفقا لمصالحهم ولتحقيق مأربهم الشخصية"، مشيراًإلى أن الجماعة إذا رأت فى شئ مصلحة "تقول انه حلال وتستخدم الايات القرانية للاستشهاد بذلك والعكس صحيح". وأضاف دراج أن تلك الجماعة لا علاقة لها بالدين ولا يوجد لديها مشروع اسلامى كما اشاعت لكنها تتشدق بالشريعة وكتاب الله لتحقيق مشروعهم الخاص بالتمكين",مشيرا الى ان التيار السلفى فى اغلبة اكثر اتفاقا مع الاسلام من الاخوان المسلمين، واصفاً الجماعة بانها اعتادت الكذب وتقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول ,مستشهدا بتضارب تصريحات قيادات الجماعة حول عدد من القضايا التى لها علاقة بالشريعة ومنها قرض صندوق النقد الدولى ورفض استطلاع راي هيئة كبار العلماء في التشريعات. وقالت الناشطة اليسارية ماجدة جادو ان الإخوان يتشدقوا دائماً وأبداً انهم مع تطبيق شرع الله وشريعته وان الاسلام هو الحل بينما تدل تصرفاتهم من قبل وصولهم للسلطه وبعدها وحتى الان على ان هذه الدعاوى كلها لا مكان لها على ارض الواقع، مضيفة أن الاخوان ليسوا اصحاب دعوى بل طلاب سلطه وثروه وخطتهم للتمكين التى تم اكتشافها منذ زمن فيما عرف بقضيه سلسبيل المتهم الاول فيها خيرت الشاطر كانت خطه للتغلغل فى كل مفاصل الدوله واخونتها بما فيها القضاء والجيش والصحافه والاعلام وكتابات بعض القيادات المنشقة عن الاخوان تفضح تلك المخططات بكل دقه وبالاسماء". وتابعت جادو أننا لو نظرنا لهم قبل تمكنهم من حكم البلاد نجد تلاعب وتلون يدلل بشده على هذه الخطه فمن الكلام حول اننا لسنا طلاب سلطه ولن نترشح لمجلس الشعب أو رئاسة وان ترشحنا فنحن لسنا طلاب اغلبيه ورفضهم لسياسات النظام السابق كانت مبنيه على اساس استبعادهم من السلطه والسوق واتجاها لاخذ نصيب اكبر فى حصه الاقتصاد المصرى والمشاريع الاستثماريه وكل ذلك انقلب بقدره قادر بعد استيلائهم على السلطه وسعوا جاهدين لاخونه الدوله واحلال اغلبيه الوزراء والمحافظين الاخوان للسيطره على مفاصل الدوله كذلك ماحدث فى القضاء ومهاجمه القضاه الشرفاء كتهانى الجبالى والتقليل من هيبه القضاء بالسماح بحصار الدستوريه العليا وانتهاك القانون فى قرار عوده مجلس الشعب المنحل والاعلانات الدستوريه وحتى الجمعيه التاسيسيه التى وضعت الدستور باستبعاد اشهر واضعى الدساتير فى العالم مستشارى الدستوريه العليا وقصورها على نخبه مختاره لانتماءاتهم السياسيه للاخوان". واعتبرت جادو ان ما يتم الان من المصالحه مع رجال عمال الحكم السابق يأتى بغيه تقاسم الثروه معهم وبعض مشاريعهم مشتركه بالاضافة الى السعى الحثيث الى قرض الصندوق الدولى بلا ادنى خجل من كونه ربا ام رسوم اداريه كما يدعون ناهيك عن انه احد طرق التبعيه للغرب وفرض شروطه على الاقتصاد والسياسه المصريه,مشيرة الى ان السعى الاساسى لهذه الجماعات الاسلاميه ليس الشرع ولا الشريعه بل السيطره على الثروه والسلطه. أما هيثم ابو خليل -القيادى المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين- فقد قال أن ما يحدث من خلط للدعوة بالسياسة هو اساءه للدين الاسلامى,مضيفا بان الخطأ هنا يقع على عاتق الجماعات التى تستدعى الدين وقت الانتخابات واثناء الخلافات السياسية وتهمله دون ذلك، مضيفاً "لقد خدعنا بشعار الاسلام هو الحل" وتطبيق الشريعة واقحام الدين فى السياسة مما دفع الجماهير لاختيار مرشح رئاسى وفقا للدعاية الدينية فقط بدون الرجوع الى برنامجه السياسى. واشار خليل الى ان المشروع الاسلامى كلمة استخدمها الاخوان لاضفاء طابع الهى على مشروعهم السياسى الذى هو اجتهاد لافراد ولاعلاقة له بالدين,مستشهدا بتحريم قيادات الاخوان لفوائد البنوك وقروض صندوق النقد الدولى من قبل ثم الترحيب بها كرسوم ادارية الان عندما اصبت السلطة بين ايدهم. ووجه خليل نصيحة الى جماعة الاخوان المسلمين قائلا"اذا ابتغيتهم العمل بالسياسة فعليكم المشاركة بها وفقا لقواعدها بتقديم تنازلات وتحقيق مكاسب بعيدا عن استغلال الدين واستخدام شعاراته بشكل يحقق مكاسب شخصية ويسئ الى صورة الدين".