عبر مجموعة من القضاة والمستشارون وأعضاء النيابة العامة عن رفضهم لأخونة وتسييس القضاة، واكدوا علي حضورهم الجمعية العمومية الطارئة التى يعقدها نادى قضاة مصر برئاسة المستشار احمد الزند يوم الجمعة المقبلة بدار القضاء العالى . وأكدوا في بيان لهم اليوم، أن قضاة مصر الشرفاء هم حصن العدالة ودولة القانون وحصن الأمان لشعب مصر العظيم مواجهين من يحاول النيل من استقلالكم مدافعين عن حق المصريين جميعا فى قضاء مستقل، مشيرا إلى أن عودة القضاة إلى العمل مرة أخرى بعد تعليقه بسبب أزمة النائب العام ما هو إلا حرص من القضاة أنفسهم على مصالح المتقاضين، ولا يعنى استسلام أو رضاء منهم بتسييس القضاء ولا يعنى انهزاما أو ضعفا "حاش لله". وأوضح القضاة، فى بيانهم، أنه و"ما يكون منا ونحن قضاة مصر والمدافعين عن استقلاله أن نحيد عن الحق أبدا، ومن فهم من عودتنا للعمل خطأ أن ذلك تخلى عن الحق، فما عرف قضاة مصر وحرصهم على الحق والعدل لشعب مصر فما يكون منا ذلك أبدا ولن يكون قضاء مصر سوى قضاء مستقل ولن يتنازل قضاة مصر عن استقلال قضاء مصر وعدم تسييسه لصالح أى تيار أيا كان، ولن يتم تسييس أو أخونة القضاة، كما كانوا يعتقدون وسيظل - بإذن الله - قضاء العدل للجميع دون تفرقة وأضاف البيان أن من يقف على أرض الحق والعدل لا يخشى سوى الله، فالعودة للعمل إنما هو يتضمن حرصهم على ما لم يحرص عليه غيرهم، وما كان تعليق العمل من الأساس إلا حرصهم على استقلال القضاء ورسالة للكافة عما يتعرض له استقلال القضاء ودولة القانون من انهيار، ولله الحمد اتضح للجميع صحة تلك الرسالة فحققت المرجو منها وبات الكل يدعم استقلال القضاء ويندد بما طاله من انتهاك. وقال البيان، "أيها القضاة المستقلون ستظلون كذلك بإذن الله ما دمنا فى رباط واحد، هو رباط الحق والعدل والحيدة والنزاهة، فقوتنا فى وحدتنا تلك الوحدة التى منبتها وأساسها استقلال القضاء وحيدته ومادام ذلك هو أساسها فلن يفرقنا أحد، ونحن قضاة مصر على قدر الرسالة التى نؤديها بإذن الله، وعلى قدر ثقة الجميع فى قضاة مصر المستقلين، وليرى الجميع أننا كما كنا وسنظل دائما بإذن الله على قلب رجل واحد دفاعا عن استقلال القضاء، وقد خاب من ظن غير ذلك فلن نكون إلا قضاء عادل لشعب مصر كافة وحفظ الله مصر قضاءها وقضاتها من كل سوء