دعت بعض قيادات حركة "النهضة" في تونس إلى دعم الشرعية و تعزيز الوحدة بين كافة مكونات الشعب التونسي مؤكدين ضرورة اجتناب العنف بجميع أشكاله. وشدد قياديو الحركة خلال مسيرة سلمية دعوا إليها و شارك فيها آلاف من مناصرى حركة النهضة ومن احزاب اسلامية وعناصر التيارالسلفي في العاصمة اليوم تحت شعار" الوحدة الوطنية ومساندة الشرعية" على رفضهم لحكومة التكنوقراط معتبرين أنها" انقلاب على الشرعية الانتخابية". وأكدوا خلال المسيرة على أهمية تجذر الشعب التونسي فى هويته العربية الاسلامية ، مطالبين بعدم تدخل الاطراف الاجنبية فى الشأن الداخلي للبلاد. وفى كلمته أمام الجماهير المشاركة فى المسيرة التي رفعت فيها الاعلام الوطنية واللافتات المطالبة بالشرعية وبالوحدة الوطنية أكد راشد الغنوشي رئيس حركة "النهضة" نبذه للعنف بجميع أشكاله قائلا "ليس هناك مبرر لتشريع العنف"، مجددا دعوته للحوار بطرق سلمية. واعتبر أن حركة النهضة هي الوسط الذى يلتقي عنده التونسيون من اسلاميين وعلمانيين ، مضيفا أنها حركة حداثية وأنه من مصلحة الشعب التونسى أن توجد حركة النهضة لانها تعبر عن روحه العميقة ولأنها تجمع بين الاسلام والحداثة - حسب تعبيره. وقائلا أن حركة النهضة بخير ولن تسلم الامانة التى ائتمنها عليها الشعب ولن تفرط فى السلطة أبدا ما دامت تتمتع بثقة الشعب التونسي". وأبرز ثقة أنصار الحركة والعديد من التونسيين فى المجلس التأسيسي رمز الشرعية الانتخابية، داعيا المجلس إلى الاسراع في صياغة الدستور فى اقرب وقت والذهاب الى انتخابات حرة ونزيهة. وشدد الغنوشى على رفضه لحكومة التكنوقراط التى دعا اليها رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة حمادى الجبالى معتبرا أنها صورة من صور تجاوز الشرعية المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر الماضى والتى فاز فيها حزب النهضة باغلبية نسبية ، وجدد دعمه لحكومة ائتلاف وطني تكون أوسع من الترويكا ، مؤكدا أن الحكومة الحالية منتخبة وتتمتع بشرعية المجلس التأسيسي. وقال أن شرعية الحكومة لا تنبثق إلا عن الانتخابات وأن تأكيد الشرعية الانتخابية هو تأكيد لشرعية الثورة. وبعد أن أشار إلى ما اسماها "مؤامرات متواصلة على حركة النهضة منذ انتخابها واحرازها الاغلبية بهدف تشويه صورتها" تحدث الغنوشى عن وجود "إعلام بنفسجي يواصل العمل فى اطار ثورة مضادة من اجل الانقلاب على الثورة" حسب قوله.