تلقي المؤرخ اليهودي بروفسور شلومو زاند، أستاذ التاريخ فى جامعة تل ابيب تهديدات بالقتل بسبب كتابه الجديد تحت عنوان "متى وكيف اخترعت أرض اسرائيل؟ " الذى أصدره منذ أيام، وشكك من خلاله في قصة ارض الميعاد التى وعد الله بها اليهود عبر النبى ابراهيم. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" ان هذا الكتاب الثاني لزاند فى سلسلة كتبه التى تشكك فى الرواية الصهيونية بعد كتاب "متى وكيف اخترع الشعب اليهودي؟"، الذى ينفي فيه أن يكون اليهود شعبا من الاساس. وان اليهودية دين فحسب وليست قومية، موضحاً ان الرومان لم يطردوا اليهود من فلسطين قبل 2000 سنة، وانما هي اكذوبة يقوم اليهود بالترويج لها، بدليل أن الرومان لم يستخدموا اسلوب الطرد والتهجير للشعوب اثناء الحروب، وقال أن الأرجح فى الرواية التاريخية السليمة أن سكان فلسطين اعتنقوا اليهودية ثم بعد الفتح الإسلامي تنازلوا عنها وتحولوا لاعتناق الإسلام، وان والفلسطينيين كانوا يعتنقون اليهودية ثم انقسموا حينما جاء التبشير بالمسيحية وتحول السواد الأعظم منهم الى الاسلام نتيجة الطرق السلمية للدعوة الاسلامية أثناء الفتوحات الاسلامية. واضاف الموقع أن زاند لا يرى وجود لشعب يهودي فى اي مرحلة تاريخية بل توجد ديانة يهودية فقط وكل القصص والروايات الصهيونية ما هي الا تبريرات لإقامة دولة اسرائيل. كما هاجم المؤرخ توم سيجف كتابات زاند قائلا ان جميع النظريات التي يبني عليها كتاباته خاطئة وعليه ان يبحث جيدا فى كتب التاريخ.