أقامت دار الافتاء المصرية حفل وداع المفتى بحضور كلا من أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء والدكتور محمد عمارة المفكر الاسلامي الذين أعلنوا عن مطالبتهم باستمرار جمعة على رأس الإفتاء كما طالبت ىالكنيسة والصوفية بعدم رحيل المفتى من منصبه. حيث طالب أحد القيادات الكنسية وزير الثقافة بأن ينقل للرئيس محمد مرسى رغبة أقباط مصر فى استمرار الدكتور على جمعة بمنصبه، باعتباره أفضل الشخصيات الموجودة فى الوقت الحاضر، وهو المطلب الذى أكده الشيخ عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مبينا أن الدكتور على جمعة ظاهرة إنسانية من الصعب تكرارها أو عم الإفادة بمنهجها العلمى. ومن جهته، وصف الدكتور محمد عمارة المفكر الاسلامي ، المفتى بأنه امتداد للمفكر الإسلامى الكبير الإمام محمد عبده، والذى كان مفتيا يتميز بالعالمية، حيث كانت فتاواه مقصد الغرب والشرق حتى الحاخامات اليهود كانوا يطلبون رأيه. وأضاف المفكر الإسلامى أنه تعرف على الدكتور على جمعة فى المجلس العلمى، أيام الشيخ محمد الغزالى فى المعهد العالمى للفكر الإسلامى، وقال "تزاملنا ومنذ ذلك التاريخ وأنا أتابع عطاء على جمعة العلمى، فهو ليس مجرد قارئ أو عالم وإنما عقل وقلب، وأطل إطلالات كثيرة على مواريث، ومن الله عليه بذاكرة حديدية يغار منها الكمبيوتر، وذاكرته هى الإسعاف لنا فى التذكرة بالعلماء وأسماء أو الكتب وغيره، وأخلص لله. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن ديننا الحنيف أمرنا بأن نقول لمن أحسن أحسنت، ونحن فى هذا الملتقى نقول لفضيلة المفتى أحسنت أحسن الله إليك. وأوضح الإعلامى أحمد المسلمانى، فى كلمته التى ألقاها، أن الدكتور جمعة جمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تلقى العلم على يد كبار الشيوخ، واعتبره المسلمانى يمثل نموذجا لسماحة الإسلام.