تقبل الحاصلين على الشهادة الاعدادية ب " 140 درجة " ، وتمنح شهادة الثانوية العامة بمصروفات 1400 جنيه في العام الواحد وبالتقسيط المريح علي 4 دفعات اليوم الدراسي "وهمي" يبدأ في الساعة الثامنة وينتهي الثانية عشر ظهرا.. وحضور الطلاب "منظرة" وحسب المزاج . أن تقرأ عن فساد حكومي في وزارة أو مصلحة أو هيئة جائز .. أن تتابع أخبار عن فساد الحيتان في ساحة رجال الاعمال ، أيضا جائز .. أن تسمع عن مخالفات في قطاع التصنيع ، مقبول .. لكن غير المقبول وغير الجائز أن يمتد هذا الفساد الي التعليم وأن تدار مدارس عملية تعليمية في شقق خاصة دون الالتزام بالمعايير واللوائح الوزارية ، يحدث هذا في مصر الان في غياب قيب في شق بمناطق المنيب ودار السلام والعمرانية وفيصل ، تقبل "خريجي " الشهادة الاعداية أصحاب المجاميع " الهابطة " وتمنح شهادة الثانوية العامة " الوادي " اخترقت هذه البؤر ورصدت تفاصيل عن الدراسة والمناهج التي يقوم بتدريسها طلبة من كليات الزراعة والمعهد الصحي . اليوم المدرسى فى الشقة يبدأ وقتما يريد صاحب المدرسة (الشقة) وينتهى وقتما يريد أيضا لكنه في الغالب ينتهى عندما يمل الطلبة ويقولون كفاية مش عايزين حصص تانى .. في بعض من هذه المدارس يكون هناك مواعيد محددة ، يبدا اليوم الدراسي الوهمي الساعة الثامنة صباحا وينتهي الثانية عشر ظهرا .. مباح للطلاب الحضور كما يشاءون فالمواعيد وضعت "منظرة" ومحاولة لأقناع اولياء الامور والطلاب انها مدرسة كباقي المدارس ، اما عن الطابور وتحية العلم والجرس فلا يوجد اي اثر من هذه العادات الخاصة بالمدارس " الاصلي " حتي الفسحة "مفيش فسحة " فقط الطلاب يخرجون من الغرف "الفصول" عادة للصالة ليأكلوا وليلهوا وبعدها يعودون مرة اخرى "للفصول" لأستكمال المسرحية التعليمية . كنا نظن أن تلك المدارس فكرة شخص مجنون وفلتت بالصدفة ولكن كانت المفاجأة أنها ليست مدرسة واحدة بل عدة مدارس ، في شقق إيجار قديم ومفروش وتمليك بمناطق العمرانية و السلام و فى السيدة عائشة و فى فيصل، أكدت المصادر أن جميع تلك المدارس أو الشقق يقيد طلابها فى مدرسة واحدة خاصة شهيرة فى منيل الروضة ملكا لأحد أكبر المسئولين فى نقابة المعلمين وهو بمكانتة الكبيرة فى النقابة والوزارة يحمى تلك المدارس ويمثل لها الراعى ومحطة الانذار المبكر لها عند تسرب أى خبر للوزارة أو حملة تفتيش ويأتى منة الاتصال الرهيب اقفل الشقة (نقصد المدرسة ) فى هجوم من بين هذه المدارس والصباح والنور والفاروق والمدينةالمنورة الفجر والاندلس، وتقوم تلك المدارس بعمل أختام بأسمها لتختم الايصالات عند استلام النقود من اولياء الأمور لتزيد الحبكة وأرجوك لا تسألنى مرة أخرى عن الوزارة فالمصيبة أعظم . الاخطر أنها مجموعة مدارس تقوم على هذا النمط الذي يقوم على اساس "النصب على الطلاب" .. في منطقة المنيب "شقة "تم تحويها لمدرسة تم تأجير الطابق العلوي من ملحق مسجد التوحيد الذي يتكون من طابق لتحفيظ القرآن وطابق كحضانة للاطفال ، وهذا الطابق العلوي في الاصل مخصص كمركز تعليمي يؤجره المدرسين من المسجد لأعطاء الدروس الخصوصية به بعد الظهر، اما قبل ذلك فيتم تأجيرة ليكون مدرسة ثانوية" اطلقوا عليها مدرسة النور" ، تتكون الشقة من ممرلا يزيد عن 3 امتار وعلى احد جانبيه 3 غرف مساحتهم صغيرة جدا متكدس بهم طلاب ، عددهم نحو 50 طالبا داخل الغرفة "الفصل" الواحد ، والفصل يشمل بنين وبنات ، بعضهم يرتدي زي موحد والاكثرية منهم يرتدوا ملابس مختلفة ،مصاريف "مدرسة النور" 1400 جنيه في العام الواحد على اربع اقساط والقسط الاول 200 جنيه الملابس والكتب يسلمها المدير لكل طالب متقدم، والاوراق المطلوبة هي كباقي المدارس ،شهادة الميلاد وشهادة الاعدادية واربع صور ، ويلتحق الطالب بالمدرسة. بعد انتهاء ال3 سنوات يتم امتحان الطلاب بمدرسة "منيل الروضة" وتخرج شهادة الطالب من نفس المدرسة على انه طالب بالمدرسة ومسجل بها منذ البداية . والمشهد داخل المدرسة النور كالتالي ، داخل كل "فصل" مدرس غير معروف اذا كان مدرس بالفعل ام ممثل داخل هذه المسرحية التعليمية، ومكتب مدير تلك"المدرسة"الذي يدعى" شريف" يوجد في مدخل الشقة في الممر ، وهو المسئول عن جمع الاوراق من الطلاب واخذ المصاريف واعطاء الرواتب "للمدرسين" وغيرها من الاعمال الادارية وفي آخر الممر كرسيان يجلس عليهما مدرس وزميلة وحولهما عدد من الطلاب "يتشمسون" يتسم المشهد داخل تلك المدرسة بالعشوائية والغوغائية، ويتخلله بعض المشاهد الغير لائقة بين الطلاب والطالبات على مرئى ومسمع "المديروالمدرسين" اما دورات المياه فهي عبارة عن مربع 2 متر في متر واحدة للاولاد واخرى بجانبها للبنات يغطيها ستارة مثبتة بمسمارين وظاهرين للعلن، واثناء وجودنا هناك تلفظ المدير بالفاظ نابية وغير محترمة لطالب امامة بسبب ان الطالب تشاجر مع زميلة، ولاحظنا وجود فتاتين بزي شبه مدرس مع "مدرس " بفصل صغير عبارة عن مقعدين دون سبورة والمدرس كان في شبه جلسة سمر مع الفتاتين من ضحك وهزار بشكل لا يليق "بمدرسة" وفي منطقة دار السلام توجد مدرسة " الفاروق " الاسم الحركي للمدرسة الوهمية الثانية ،اتخذت المدرسة هذا الاسم من اسم المركز التي اجرت منه الطابق الثاني ليكون مدرسة حتى الواحدة ظهرا، ولأن المدرسة متواجدة بمنطقة اكثر عشوائية قلت المصاريف الي 900 جنيه والدفع بالتقسيط المريح على 4 اقساط ، تقبل المدرسة من مجموع 140 درجة والاوراق المطلوبة لاتختلف شئ عن "مدرسة النور" وقال المدير المسئول هناك ان المدرسة الاصلية التابعة لها هذه المدرسة المدرجة تحت اسم الفاروق هي مدرسة " منيل الروضة" وقال ان هذا هو فرع لها وان الطلاب "المتواجدين" بهذا الفرع يتم تسجيل اسمائهم هناك ، والمشهد داخل تلك المدرسة لا يختلف الا في عدد الفصول ،الشقة تم تقسيمها الى 5 فصول، 4 للطلاب وفصل للطالبات وفي هذه المدرسة يتم طلب زي مدرسي ، يشتريه الطلاب بأنفسهم ولم تقم المدرسة بتوزيعه عليهم . وقال بعض الطلاب بالمدرسة انهم لا يستخدمون كتب حكومية في جميع المواد فبعض الكتب ياتي بها المدير ويسلمها لهم وبعض المواد كالاحياء واللغة الفرنسية اساسية وانهم يقومون بشراء كتب خارجية في هذه المواد ،وان المدرسة لا تختلف كثيرا عن اي مدرسة اخرى الا في حجمها ، وابدوا اعجابهم الشديد بها والسبب بحسب الطلاب أن المدرسين والمدير" مبيدوقوش على حاجة" على حد قولهم ، وقالو ا انهم يقضون السنة كلها بهذا المكان الا وقت الامتحانات يذهبون الى مدرسة "منيل الروضة" والمدرسة الثالثة التابعة لمدرسة" منيل الروضة " في الخفاء هي مدرسة الصباح بحي العمرانية توجد داخل منطقة " خفية " شديدة العشوائية بالعمرانية ، اسم المدرسة مأخوذ من اسم المسجد الذي توجد فوقه المدرسة فهو مسجد صغير تم بناء شقه في الدور الذي يعلوه لتكون مركز تعليمي للدروس الخصوصية ، ولكن حاله كحال "مدارس الشقق" الاخرى تم تأجير المركز ليكون مدرسة صباحية واطلق عليها مدرسة الصباح كنوع من التمويه عن اسم المدرسة الاصلية التي يتم تسجيل اسماء الطلاب بها وهي مدرسة "منيل الروضة" ومصاريف مدرسة الصباح هي الاقل بين كل المدارس الخاصة فمصاريفها السنوية هي 400 جنيه فقط على اقساط، نظرا للمنطقة التي تضمها حيث االفقر الشديد وتقبل من مجموع 150 درجة فقط لتخريج طالب ثانوي عام، تتكون من 3 فصول حالهم لا يرثى له ممتلئين بالطلاب من الجنسين صوتهم يحدث ضجة شديدة عند الاقتراب من باب كل فصل . وفي شارع فيصل الرئيسي توجد مدرسة الاندلس بملحق مسجد المدينةالمنورة ، حالها حال باقي المدارس ، هي مدرسة طابق واحد فصلين فقط وباب كل فصل يقل لاعن نصف متر اذا حاول طالب ممتلئ ان يعبر من خلاله لا يستطيع ، كل فصل به عدة مقاعد ولكن عدد الطلاب فاقها بكثير فجلس من لم يجد له مقعد على الارض ، لا ملابس موحد ولا نظام ولا كتب ، ويزيد على ذلك انها خالية من المدرسين فكل يوم يأتي مدرسين مختلفين ،ليعطوا مواد خاصة بهم حسب تقسيم وضعته "وفاء "المديرة هناك ، ولكن هذه المدرسة خارج نطاق مدارس "منيل الروضة " وهي مدرسة خاصة تخرج الطلاب تحت اسمها وليس تحت اسم مدرسة اخرى ، مصاريف تلك المدرسة هي الاكثر ارتفاعا لانها توجد بمنطقة راقية نوعا معا فتصل المصاريف الى 1750 جنيه سنويا وكل عام تزيد 200 جنيه أما عن أعضاء هئية التدريس في هذه الشقق المدرسة فلا حرج كارثة و قال أحد الطاب (أى حاجة )وعند الأستفسار عن قصده قال أى حد معاه أى شهادة بيجى يدرس أى مادة المهم يكوف بيعرف يتكلم فيها .فمثلًا هناك طالب مازال فى كلية زراعة يدرس الكيمياء وأخرخريج معهد صحى يدرس الكيمياء أيضًا على أساس انة درس كيميا يعنى والمواد التى يتم تدريسها في الغالب في هذه المدارس " النكد " هى المواد التى لها درجات وتوضع فى المجموع فقط مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات واللغة العربية والانجليزية وهكذا ولا توجد حصص كل مدرس أو من يسمى نفسة مدرس يدخل ويقضى ساعة مع الطلبة ثم يخرج وهكذا وعندما تشجعت وسألت عن المشرف الاجتماعى او النفسى او المكتبة فهمة من نظرتة انه يتهمنى بالغباء لأنى سألت هذا السؤال وبالطبع تلك المدارس "الشقق" لا علاقة لها بالنقاش الدائر عن ملف الانجاز او التقويم الشامل او الجودة أو أى شئ من تلك الأشياء التى يثور حولها نقاش فى المجتمع أو الوزارة أو بين المدرسين علي الجانب الاخر الوزارة لاتعرف شئ عن هذه العملية التهليمية الوهم ولا تدرى عن هؤلاء الطلاب .لأنهم ببساطة يقيدون فى أحد المدارس الخاصة وكأنهم مواظبون فيها وهم طبعا لا يعرفون الا تلك الشقة ولا يعرفون المدرسة الخاصة الا وقت امتحان نهاية العام فقط ولا تفتيش ولا تأكيد من الوزارة ولا مراقبة على أى شئ.ويدفع صاحب المدرسة (الشقة ) لصاحب المدرسة الخاصة حوالى 400 جنية عن الطالب حتى يتم قيدة بدون حضور فى تلك المدرسة ولى أمر الطالب " ياولداه " لا يدرى أن ابنه مقيد فى مدرسة غير تلك الشقة التى يدرس فيها ولانه غالبًا يكون اولياء الأمور من مناطق شعبية قليلى التعليم والثقافة لا يدركون كارثة أن مدرسةأبنهم عبارة عن شقة أو دور فوق السطوح ولا يهمهم ان ما يحدث يعد جريمة ، كل ما يشغل بالهم هو حصول ابنهم على الشهادة الثانوية بمقابل بسيط يراعي ظروفهم .