استقبل الرئيس محمد مرسي اليوم الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفدا ضم عددا من رموز أهالي النوبة، وذلك في إطار حرص سيادته على التواصل المستمر مع أبناء الوطن. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان لها مساء اليوم أن أعضاء الوفد عبروا عن حالة التهميش والظلم التي عانى منها أهالي النوبة طوال السنوات الماضية، خاصة في ظل النظام السابق، داعين الرئيس مرسي إلى رفع هذا الظلم عنهم وإنصافهم من خلال إعادة حقوقهم المسلوبة، وفي مقدمتها توطين الأهالي المهجرين، وتطوير وإعمار قرى النوبة ومدها بالمرافق والخدمات اللازمة، وكذلك تمكين المرأة النوبية من المشاركة في الحياة السياسية، وتخصيص مساحة فى الإعلام المصري تعكس الصورة الحقيقة عن النوبة. وتقدم الوفد بعدد من المطالب من بينها إصدار قانونَين الأول حول التوطين، والثاني بشأن تحقيق التنمية الشاملة في النوبة، مع حث الحكومة في هذا السياق على أهمية الاستفادة من الإمكانات المتوافرة في النوبة، والمتمثلة في ما تزخر به من موارد بشرية وثروات طبيعية، وقدرات زراعية وسياحية هائلة. وقد استمع الرئيس مرسي باهتمام لكافة المطالب، ووعد بالعمل على تلبيتها .. مؤكدا أن النوبة، إلى جانب أهميتها التاريخية، فإنها جزء أصيل من النسيج الوطني لمصر، وأن مصر تستمد ثراءها من تنوعها الثقافي والبشري، والذي تعد النوبة وأهلها أحد روافده الأساسية. ووعد الرئيس مرسي أيضا أثناء اللقاء بتوجيه الحكومة بسرعة إحالة المشروعين المقترحين الخاصين بقانوني "التوطين"، و"التنمية الشاملة للنوبة" إلى مجلس الشورى لمناقشتهما، وتعهد بمتابعة الأمر شخصيا. كما وعد الرئيس مرسي بقيامه عقب اللقاء مباشرة بتوجيه كل من وزيري الصحة، والموارد المائية والري لتطوير منظومة الري في منطقة النوبة، ولإعادة تأهيل وتجهيز المستشفيات بالمنطقة بالمعدات وإمدادها بالتخصصات الطبية اللازمة. ووجه الرئيس مرسي كذلك بتشكيل لجنة مصغرة من أهالي النوبة للتواصل مع مؤسسة الرئاسة لمتابعة تنفيذ مطالبهم، والاستفادة من الكفاءات البشرية من أبناء النوبة لوضع تصور شامل للنهوض بالخطط التنموية في النوبة.