قالت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية، إن الجيش المصري وجه التحذير الثاني للرئيس محمد مرسي. و نقلت الصحيفة في تقرير عن دبلوماسيين غربيين قولهم، إن تصريحات الفريق صدقي صبحي رئيس أركان الجيش المصري الأخيرة، التي ذكر خلالها أن القوات المسلحة تراقب الوضع، وإنها ستكون في الشارع في أقل من ثانية، إذا احتاج الشعب المصري لقواته المسلحة، تشكل علامة تحذير واضحة من قبل الجيش.
كما يعكس استياء قادة الجيش جراء سياسات مرسي والإخوان، وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش المصري أبدى استعداده للتدخل لوقف الاعتداءات على المدنيين بعد الاحتجاجات التي تفجرت في أنحاء البلاد.
وتابعت الصحيفة، إن تحذير الجيش لمرسي الذي يأتي وسط تزايد الاضطرابات يعد الثاني من نوعه بعد تحذير الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، من انهيار الدولة وعرضه للتوسط بين الحكومة والمعارضة، إضافة إلى تعهده بعدم السماح للإخوان بالسيطرة على الجيش، الذي تلاه أنباء روجها بعض عناصر الإخوان عن احتمالات إقالة السيسي، إلا أن الجيش سرب تحذيرات لوسائل الإعلام أن أي تغيير لقيادات الجيش سيقابل برد فعل قوي.
وأضافت الصحيفة، إن قادة الجيش رفضوا أن تشارك القوات المسلحة قوات الأمن المركزي في الهجوم على المتظاهرين المدنيين في مدن القناة، كما رفضوا فرض حظر التجول الذي أعلنه مرسي في مدن القناة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية، اعتقادها أن الولاياتالمتحدة تشجع سلوك الفريق صبحي والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وأن ذلك بدا واضحا خلال المحادثة الهاتفية الأخيرة بين وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا مع السيسي، وأن الولاياتالمتحدة تظهر لمرسي أنها ستستمر في دعمه فقط إذا استمر في التحلي بضبط النفس.