عادت من جديد مشكلة أرض محطة دواجن طنطا، التي برزت منذ ما يقرب من 6 سنوات، بعد هدم المحطة وضرب صناعة الدواجن بالدلتا والتخلص من ثروة هائلة وتشريد العمال، وبقيت مشكلة أرض المحطة التي تبلغ 25 فدانا والتي وضع الاهالي آمالا عريضة عليها لتوفر لهم الخدمات التي حرموا منها لسنوات طويلة، من مدارس ووحدات صحية ومكتب بريد ونقطة شرطة، وغيرها من الخدمات التي يعيش بدونها 100 ألف نسمة، بالإضافة لمرتادي مجمع الكليات التابع لجامعة طنطا ومثيله التابع لجامعة الأزهر، الأمر الذي يجعل من القرية أهم قرية بمحافظة الغربية . وفوجئ الجميع بقرار من المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، بتخصيص قطعة الأرض لإقامة 6 آلاف وحدة سكنية عليها دون إضافة خدمات للساكنين الجدد أو أهالي القرية القدامي، وهو ما دفع الأهالي للاحتجاج على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، دون جدوى لرغبة قيادات إخوانية في تنفيذ المشروع على أرض محطة الدواجن بسبرباي، وعلى خلفية ذلك نظم أكثر من 3 آلاف مواطن من أبناء القرية عدة وقفات احتجاجية، كان آخرها عقب صلاة الجمعة رافضين قرار محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر بإقامة 1500وحدة سكنية كمرحلة أولى على أرض محطة الدواجن . وقال عبد الفتاح خضرة أمين حزب مصر الحديثة، إن الأهالي اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بالتأثير على المحافظ لإقامة الوحدات السكنية التي لن يستفيد منها أهالي القرية، وسيتم نقل أهالي المناطق العشوائية بطنطا إليها لكسب أصواتهم في الانتخابات القادمة، في حين تفتقد القرية إلى المدارس والمستشفيات ومكتب بريد وتموين وقسم شرطة ومطافي وإسعاف، وهو ما تقدم به الأهالي من قبل بمطالب للمحافظ . وأضاف طارق سلامة عضو مجلس الشعب السابق، أنه توجه أكثر من مرة لمحافظ الغربية، وعرض عليه حاجة القرية للمزيد من الخدمات، خاصة أن مجمع كليات جامعة طنطا الجديد يقع في القرية وكذلك مجمع كليات جامعة الأزهر، وهو ما يلقي عبئا على الخدمات المعدومة بالقرية، ووصلت كثافة الطلاب في المدارس ل 75 طالبا وطالبة في الفصل للمرحلة الإعدادية، وهو سن خطر و60 طالبا في المرحلة الابتدائية، مع عدم وجود مدارس ثانوية بالقرية، وقال إن المحافظ وعد بدراسة المطالب التي وصفها بالمشروعة، وفوجئنا به يسند الأعمال للجيش، وتم صرف 50 مليون جنيه كدفعة أولى، وأضاف سلامة إن المستهدف إقامة 6 آلاف وحدة سكنية على مرافق لا تستوعب سكان القرية البالغ عددهم 100 الف نسمة وعلى صرف صحي متهالك . وأكد عاطف الخولي، من أهالي القرية إن أبناء القرية قرروا تنظيم وقفة احتجاجية الجمعة القادمة أمام وزارة الدفاع، لأننا لا نريد أن يكون الجيش طرفا في خصومتنا مع المحافظ أو الإخوان، وسيتم تصعيد الأمر لعصيان مدني شامل في كل المصالح والجامعات العامة والأزهرية، إذا أصر المحافظ على موقفه دون مراعاة لصالح الأهالي .