أكد وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هاجل أن العالم يمر بوقت فاصل وصعب يشهد فيه تحديات هائلة، إلا أنه أوضح أن هناك فرصا وأن المهم هو الاستمرار في التركيز على مسئوليات الولاياتالمتحدة الكبيرة وعدم فقد التطلع لإمكانيات تحقيق عالم أفضل. وفي أول كلمة له بمناسبة توليه لمنصب وزير الدفاع بمقر البنتاجون وبعد أداء اليمن في وقت سابق اليوم، أكد هاجل في لقاء مع العاملين بوزارة الدفاع، أن الولاياتالمتحدة قوة من أجل الخير رغم الوقوع في أخطاء.
وفيما يتعلق بميزانية وزارة الدفاع، قال هاجل إن التخفيضات التلقائية في الانفاق حقيقة واقعة لابد من العمل معها وأن الوزارة تتكيف معها بالفعل.
وأشار إلى أن هناك تحديات بشأن العالم الذى سيرثه الجيل القادم من الابناء في وزارة الدفاع ومن بينها الأمن الالكتروني، مشيرا إلى أن التحدي الاكبر هو على مستوى الولاياتالمتحدة ككل.
وأوضح أنه أبلغ الرئيس باراك أوباما والكونجرس أنه سيقوم كوزير للدفاع بعمل كل ما في وسعه لضمان سلامة ورفاهية ومستقبل أفراد القوات المسلحة وأسرهم، والحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة.
وأكد على ضرورة التعاون والانخراط مع العالم دون إملاءات، وعلى ضرورة قيادة أمريكا للعالم مع حلفائها، مشيرا إلى أنها مهمة لا يمكن لدولة واحدة مهما عظمت مثل الولاياتالمتحدة أن تقوم بها بمفردها.. كما أكد على الحاجة إلى مواصلة البناء على العلاقات القوية التي بنتها بلاده مع العالم والعمل معه بروح الفريق في ظل تجديد التحالفات القديمة وبناء تحالفات جديدة تقوم على أساس المصالح المشتركة للشعوب.. مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة لديها قوى كبيرة والمهم هو كيفية وطريقة استخدامها.
وشدد على أن التعاون والانخراط مع العالم ينبغي أن يتم بحكمة مع استخدام الموارد المتاحة بالنيابة عن الولاياتالمتحدة وحلفائها دائما بنفس القدر من الحكمة.. لأن العالم يتطلع إلى قيادة الولاياتالمتحدة.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي الجديد تشاك هاجل أنه في ظل الأوقات العصيبة التي تمر بها الولاياتالمتحدة، إلا أن المؤسسة العسكرية والمؤسسات التابعة لها هي الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بمصداقيتها والثقة الكاملة فيها بشكل مذهل، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع والجيش الأمريكيين يحتلان المقدمة في استطلاعات معهد جالوب كل عام كأحد أفضل وأكبر 15 مؤسسة في أمريكا نظرا لما يتمتعان به من ثقة فيهما وتضحيات أفرادهما.
وأشار هاجل إلى أن غدا هو الذكري رقم 22 لإنهاء عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت التي اكتملت في 28 فبراير من عام 1991، ونوه بأن هذا الحدث إضافة إلى تعرض البنتاجون لهجوم في 11 سبتمبر 2001 يظهر مدى تنوع التهديدات والتحديات الجديدة التي تواجهها الولاياتالمتحدة، وأوضح أنه سيكون هناك المزيد من التهديدات الجديدة.
ولفت إلى أن العالم يمر بمرحلة من عدم اليقين، مشيرا إلى أن ميزانية وزارة الدفاع تعاني من مشاكل، وأنه يتعين على الوزارة أن تتعامل مع هذا الوضع وتتكيف معه وهو خفض تمويلها، إلا أنه أوضح أن حالة عدم اليقين تنعكس على التخطيط والالتزامات في المستقبل.