خرج حزبا المصرى الديمقراطى والمؤتمر عن الإجماع العام بجبهة الإنقاذ وقرر الحزبان عدم الالتزام بدعوات مقاطعة الانتخابات، فيما قرر حزب النور السلفى عدم التراجع عن خوض «غزوة البرلمان»، لكسر هيمنة الإخوان على كل مفاصل الدولة.. وأعلنت أحزاب المصريين الأحرار والدستور والتيار الشعبى والوفد والتجمع مقاطعتهم للانتخابات فى ظل إصرار حكومة الإخوان على عدم تغيير الحكومة، التى تصفها هذه الأحزاب بعدم الحيادية. كما قرر حزب مصر القوية فى تصريح على لسان محمد المهندس، المتحدث الإعلامى للحزب، المشاركة فى الانتخابات كونها وسيلة لكسر احتكار الإخوان للسلطة، فيما أرجأ حزب غد الثورة موقفه، لطرح الأمر للمناقشة على المكتب السياسى فى اجتماع يعقد الأسبوع المقبل. وقال الدكتور محمد إبراهيم عقب اجتماع المجلس الرئاسى للحزب إن المقاطعة ليست حلا للمشكلات السياسية التى تعانى منها البلاد فى الوقت الراهن، فيما يواصل حزب الوطن السلفى الذى يرأسه الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية اجتماعاته مع العديد من القوى الإسلامية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة. من جهته وصف الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، الانتخابات التشريعية المقبلة بأنها نوع من أنواع الرفاهية، مؤكدا صعوبة إجراءها فى ظل الظروف التى تعيشها مصر الآن. وأضاف أن الجماعة ترغب فى أن تضع الأحزاب الأخرى أمام الأمر الواقع، وتمارس السياسة وفق منطق الأمر الواقع و«اللى ما يعجبوش يضرب راسه فى الحيط»، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تريد معارضة لكنها تريد «ديكور معارضة». وبرر باسم كامل القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، مشاركة حزبه فى الانتخابات بأن الحزب «سيقاتل من أجل منع تزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة». وأكد كامل أن الحزب المصرى الديمقراطى مع خوض الانتخابات المقبلة حتى نكشف ما وصفه بالوجه القبيح للإخوان. ودعا حزب التجمع القوى الوطنية والديمقراطية إلى مقاطعة الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما دعا الجماهير لمقاطعة التصويت. وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أنه سيطالب قادة جبهة الإنقاذ خلال اجتماعها المقبل، بأن تتبنى القرار مع التأكيد على التزامه بأى قرار تتخذه الجبهة، منددا بإصرار مكتب الإرشاد الإخوانى وممثله فى قصر الاتحادية على تحدى كل المطالب الشعبية بتحقيق ضمانات جادة لنزاهة الانتخابات ورفض كل مطالبات جبهة الإنقاذ بهذا الصدد.