استغاث أهالي شارع المدارس بمدينة دسوق بشرطة النجدة بعد سماعهم طلقات نارية متتالية من مدافع رشاشة فانتقل على الفور اللواء أحمد دسوقي، مساعد مدير أمن كفر الشيخ، والعميد سعد سليط، مأمور قسم شرطة بندر دسوق، والعقيد سيد سلطان، رئيس فرع البحث الجنائي، والمقدم عمرو الخولي، وكيل الفرع، والرائد إيهاب شمس، رئيس مباحث قسم البندر، وعدداً من ضباط الشرطة إلي مكان الحادث، حيث تحول شارع المدارس بمدينة دسوق مساء الأحد الماضي إلي ميدان للقتال بالأسلحة النارية إثر مشاجرة بين عائلتي بدير و"النشار" الملقبون بأولاد "كالوظة". حيث نشبت المشاجرة حسب رواية شهود العيان بسبب الصغار بعد أن قام أحد الشباب الذي ينتمي إلى عائلة بدير بشارع المدارس بضرب أحد أطفال أولاد كالوظة علي "قفاه"، الأمر الذي دفع والد الطفل المعتدى عليه من القيام بخطف الشاب عنوة داخل منزله في أحد الشوارع المتفرعة من شارع المدارس. وعقبها بحوالي 3 ساعات فوجئ والد الطفل المعتدي عليه بتجمهر أهل الشاب بمصاحبة أصدقائهم من العائلات الأخرى أمام منزلة حاملون العصيان "الخرزان" والشوم وحاولوا اقتحام المنزل أخذاً بالثأر، مما جعل ابن "كالوظة" يستعين بأشقائه الذين جاءوا حاملين الرشاشات، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية في الهواء دعماً لشقيقهم، وحضر إلي مكان الواقعة سيارة أمن مركزي وفشلت قوات الأمن في القبض علي أي من المتشاجرين والسيطرة علي الوضع منعاً للاحتكاك بالمواطنين حتى لا تتدخل الشرطة على خط المواجهة لكى لا تكون طرفاً في معركة أخرى . أسفرت المشاجرة عن مقتل كل من أمير السعيد مصطفي عنتر الجرداوي، 19 سنة، ووليد يوسف بدير، 25 سنة، مصاب بطلق ناري في البطن، وإصابة أحمد أشرف أحمد شحاتة 16 سنة وعماد الظريف 20 سنة ومحمد عبد العزيز الأعصر 25 سنة ومحمد معروف خفاجي 27 سنة، وتم نقلهم جميعاً إلي مستشفى دمنهور الجامعي نظراً لحالتهم الخطيرة. وقد قامت مديرية أمن كفر الشيخ بالتعامل مع الموقف بحكمة وضبط للنفس طوال عشر ساعات متواصلة لتفريق الأهالي الذين تجمعوا للفتك بالمعتدين، وقامت قوات الأمن بمحاولة إقناع الأهالي، وقاموا بإخراج البلطجية حتى لا يتم الفتك بهم وفي حوالى الساعة 3 فجرا استعان الأمن ب8 مدرعات أمن مركزي وعمليات خاصة وأطلقت القوات عدداً من قنابل الغاز المسيلة للدموع بهدف تفريق المواطنين الذين أرادوا الفتك بأبناء "كالوظة" حتى تم إلقاء القبض عليهم وخرجوا في حراسة قوات الأمن داخل سيارة مدرعة للعمليات الخاصة. الجدير بالذكر أن أهالي المتوفي قاموا بالاعتداء على المرضى بمستشفى دسوق العام وحاولوا منع الطبيب الشرعي من تشريح الجثة وتم تكسير بعض من الألواح الزجاجية عندما شاهدوا أحد السيدات تقوم بالتصوير داخل المستشفى .