شنت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم هجوما عنيفا على المعارض ميشيل كيلو متهمة إياه بالتقارب مع المعارضة المسلحة وعدم الانخراط في الحل السياسي. وقالت سانا إن كيلو الذي وجد نفسه خارج حسابات السوريين لفقدانه المصداقية الوطنية وتعلقه بأذيال باريس صدم بتحولات المشهد السورى باتجاه الحل السياسي وبدل أن يبادر للانسجام مع دعوات الحوار وتبني الحل السياسى قفز إلى التطرف المسلح بعد أن تطرف سياسيا ولم يجد من ينقله إلى قلب الحسابات سوى /جبهة النصرة/. وأكدت سانا أن كيلو كان حريصا على التلاعب بالمشاعر عبر الحديث عن مكونات مختلفة للشعب السورى ليكرس انقساما لم يكن موجودا قبل /فورته/ المزعومة فتارة يشير الى صعوبة الموقف الكردى واخرى يلفت الى الخطر الطائفى وبدل ان يدعو للحوار يرقص على الدماء ويدعو للاعتبار مما سماه /تغير موازين القوى فى سوريا/. وقالت الوكالة السورية إن كيلو وجه مديحه لطرفين فقط هما /جبهة النصرةوالحكومة التركية/ وهاجم كل ما عداها حتى تيارات المعارضة الاخرى لم تسلم منه اذ اتهمها بانها "لا تستند الى حامل اجتماعى" و"لا تملك برنامجا سياسيا" .. ليفهم من ذلك ان /النصرة/ لديها برنامج مقنع له وربما اتحفته بميزات التجربة الافغانية او الصومالية او التجارب الحديثة فى مالى وليبيا وكلها تجارب تنسجم مع الدولة الحديثة ومعايير التقدم والحرية والا لما اقتنع بها.