بعد ليلة عنيفة من الاشتباكات، والكر والفر، بين قوات الحرس الجمهورى والشرطة، والمتظاهرين، حسمتها قنابل الغاز المسيل للدموع، وخراطيم الغاز ، أسفرت عن تشويه مدخل القصر، وحرق حديقته، حيث قام المتظاهرون بتحطيم الجدار الحديدى المحيط بالبوابة الرئيسية للقصر، وألقوا عددا من زجاجات المولوتوف على البوابة ، ووصل الرئيس محمد مرسى، فى تمام الساعة 10 من صباح أمس «السبت» فى موكب رئاسى ضخم ، وسط حراسة أمنية مشددة، ودخل عبر البوابة الرئيسية للقصر كما شكل عدد من أهالى المنطقة لجانا شعبية على جميع المحال والمنازل لتأمينها، وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مقر القصر وحصر التلفيات. فى الوقت الذى خلا فيه ميدان نهضة مصر بعد أن نقل أسطول من الأوتوبيسات تابع للجماعة الإسلامية، والإخوان، المتظاهرين إلى الأقاليم بعد انتهاء فعاليات مليونية «لا للعنف» التى شهدت بذخًا فى الإنفاق بتوفير الساندوتشات والمشروبات الساخنة للمتظاهرين،طوال اليوم، بدون مقابل، حيث التقطت عدسة «الصباح» صورة للدكتور صفوت حجازى ،القيادى بجماعة الإخوان، محمولا على الأعناق، وأحد المتظاهرين يقدم له الساندوتشات، وشكر المتظاهرون محافظ الجيزة الذى أشرف بنفسه على إحضار سيارات المياه النظيفة إلى محيط جامعة القاهرة، وكذلك الإخوة الذين وفروا الطعام والمشروبات لغير القادرين على مصروفات اليوم. وقال أحمد عبدالغنى المشرف على سيارات الأطعمة والمشروبات: «تعاونت الأحزاب المشاركة وشباب الحرية والعدالة و«الإخوان المسلمون» وقمنا بعمل وجبات سريعة التحضير للمتظاهرين، نتيجة لقدوم غرباء من خارج محافظة القاهرة، فهذا واجب ضيافة». فى حين تظاهرت سيدات أمام قصر القبة بأغطية الحلل ، تعبيرا عن ضيق ذات اليد، وعدم القدرة على تدبير نفقات الطعام والمعيشة لأسرهن وارتفاع الأسعار. وأسفرت مظاهرات أول أمس بمحيط القبة عن إصابة 59 شخصا، حسب تصريحات محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، موضحا أن «بينهم 28 مصابا فى قصر القبة، فيما تنوعت الإصابات بين طلق خرطوش وجروح واختناقات بالغاز المسيل للدموع». وأضاف سلطان، إن «هناك 31 مصابا فى محافظتى الغربية وبنى سويف منهم 20 من عناصر الأمن، وحالة وفاة فى مدينة المحلة، ليرتفع عدد قتلى أعمال العنف التى بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع تزامنا مع إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير إلى 63 قتيلا، استنادا لمصادر طبية وهيئة الإسعاف.