انتظمت أمس إمدادات الغاز الطبيعي لكافة محطات توليد الكهرباء، بعد اصلاح الأعطال وعودة تشغيل حقل غاز البرلس بالمياه العميقة بالمتوسط، كما شهدت الشبكة الكهربائية استقرار كامل أمس على مستوى الجمهورية، ولم يتم قطع التيار عن اية منطقة، باستثناء الأعطال العادية، ومن المقرر ان يتم هذا الاسبوع عقد عدة اجتماعات لقيادات قطاعي الكهرباء والبترول، لاتخاذ الاجراءات لمنع تكرار الأزمة، وتوفير متطلبات تشغيل محطات الكهرباء على المدى البعيد. جاء ذلك بعد تعليمات مشددة من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، خلال اجتماعه بوزيري الكهرباء والبترول لحل هذه الأزمة فى أسرع وقت، وهو ما دفع بقيادات القطاعيين لاتخاذ العديد من الاجراءات لتأمين تشغيل محطات التوليد، وبحث الاجراءات الفورية لإنقاذ الشبكة الكهربائية ودراسة كافة المحاور لتخفيف الطلب على الوقود البترولي وعدم الاعتماد علية بصورة كاملة لإنتاج الكهرباء. واكدت الوزارتين العمل بأقصى سرعة لاستقرار التيار وتوفير كافة متطلبات تشغيل محطات توليد الكهرباء من الوقود، للقضاء على انقطاعات التيار خلال هذا الاسبوع، مع وضع استمرار التنسيق بينهما لتوفير الوقود للمحطات المقرر تشغيلها قبل شهور الصيف لمنع تكرار ازمة العام الماضي، حيث تم بحث امكانية تشغيل محطات التوليد التى لا تعمل بالغاز للعمل به بدلا من السولار والمازوت فى حالة توافر الغاز، وكذلك توفير الوقود البديل من سولار ومازوت للمحطات المقرر تشغيلها بالغاز ولا يتوافر حاليا. وتم استعراض دراسة انشاء محطة تعمل بالفحم المقرر إنتاجه من مناجم فحم المغارة بسيناء، أو استيراده من الخارج بعد اكثر من 70 عاما من الاستغناء عنه فى مصر، وذلك لتخفيف الاعتماد على الغاز بعد ارتفاع نسبة مساهمته كوقود أساسي لمحطات التوليد لتصل الى 79 % من أجمالي الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة، وهو من أعلى المعدلات لتأمين محطات التوليد، وهو ما يظهر خطورته فى حالات وجود طوارئ أو أعمال صيانة أو تأثر حقول الغاز بالعوامل الجوية صيفا وشتاء. جدير بالذكر أن الشبكة الكهربائية قد شهدت أزمة خطيرة لنقص الوقود المطلوب لتشغيل المحطات، مما ادى لتوقف وحدات زادت قدراتها عن 2500 ميجا وات بالإضافة إلى تخفيف أحمال عن العديد من المناطق لحماية الشبكة.