دعت ندوة دولية في ختام أعمالها بنواكشوط إلى إنشاء جهاز لمكافحة الإرهاب والتطرف لوضع البرامج والخطط والاستراتيجيات من أجل تجنيب المجتمع شر هذه الظاهرة. كما دعت الندوة التي نظمت بنواكشوط حول "مكافحة الإرهاب: التجربة الموريتانية"، إلى إعداد برامج تدريسية وإعلامية وتثقيفية موجهة إلى المجتمع، يراعى فيها اختلاف طبيعة الوسائط التربوية، والاهتمام بالشباب والشرائح الفقيرة والمهمشة، عبر اعتماد سياسة وطنية للتشغيل والتأهيل والتكوين المستمر ومحاربة الأمية والجهل ونشر القيم والأخلاق الفاضلة تحصينا ضد الغلو والتطرف. وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة إزالة المظالم ونشر قيم العدالة والمساواة سبيلا إلى محو آثار الشعور بالإحباط والقهر وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وانتهاج الحوار كوسيلة مثلى لفض النزاعات بين الشعوب وتقوية وسائل مكافحة الإرهاب من خلال التكوين والتدريب المستمرين والدعم اللوجستي وتكثيف تبادل المعلومات بين الجهات الأمنية، لا سيما في سياق التدهور الأمني في منطقة الصحراء والساحل.