يعقد غدا /السبت/ فى القاهرة مؤتمر صحفي للإعلان عن تدشين الأكاديمية السياسية الوطنية التي تهدف إلى تدريب وإعداد المهتمين بالعمل السياسي وتكوين قيادات سياسية مدربة ومؤهلة للحكم والعمل فى الحياة السياسية، بمشاركة عدد من الخبراء ورموز العمل السياسي والقضائي في مصر، من بينهم المستشار زكريا عبد العزيز والسفير هاني خلاف والدكتور أيمن الصياد. وأوضح الدكتور باسم خفاجى المرشح الرئاسى السابق ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه بعد مرور أعوام على إنطلاق الربيع العربي تأكدت الحاجة الماسة إلى مشروع متكامل لصناعة القادة فى الحياة السياسية وإعداد وتطوير كوادر سياسية مؤهلة لحمل مشروع النهوض بالوطن من الفكر إلى التنفيذ. وأضاف خفاجى أن فكرة الأكاديمية نشأت كمشروع عملى يقدم آليات حرفية لإعداد وتطوير مهارات وإمكانات قادة المستقبل، مشيرا إلى أن المنافسة على مستوى العالم تحتاج إلى إعداد المهتمين بالشأن السياسي بشكل احترافي ومهنى فى العديد من المجالات التى تشمل الجوانب السياسية والفكرية والإعلامية والاقتصادية بما يتناسب مع حجم المسئولية وعظم المنافسة المرتبطة بإعادة الوطن إلى مكانه اللائق بين دول العالم. وأضاف خفاجى أن الأكاديمية من خلال تبنيها المهنية والإحترافية ستقلل حالة من الاستقطاب السياسى الموجود على الساحة حاليا، مؤكدا أن هذه الأكاديمية لن تكون طرفا فى معارك الاستقطاب السياسى وإنما ستراعي تبني أساليب التدريب المختلفة، ومن بينها الممارسة والمحاكاة بحيث يتلقى المتدرب عملا تدريبيا متكاملا. وأوضح خفاجي أن مقر الأكاديمية سيكون في القاهرة لكن الدورات التي تقدمها لن تتم كلها في هذا المقر، وإنما ستسعى للعمل في المحافظات المصرية المختلفة، لكي تصل رسالتها إلى قطاع عريض من المهتمين بالعمل السياسي، لافتا إلى أن الأكاديمية تركز في برامجها التدريبية على جوانب السياسة كلها، سواء العمل الدبلوماسي أو العمل الحزبي أو حتى الإعلامي، فضلا عن التدريب في المجالات القضائية وغيرها من الأمور التي تهم السياسيين. من جانبه، قال الدكتور علاء الروبى المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة الأكاديمية السياسية الوطنية إن تأسيس هذه الأكاديمية يأتي بعد عقود من التجريف السياسى وحرمان الشعب المصرى من ممارسة أبسط حقوقه السياسية، وهو ما يستدعي العمل على إعداد قادة سياسيين قادرين على تلبية طموحات وآمال شعوبهم. وأشار الروبى إلى أن الأكاديمية سوف تلتزم بمعايير المهنية والممارسة وليس التنظير فقط وتلتزم أيضا بالمحلية والاستفادة من التجارب العالمية، مشيرا إلى أن الأكاديمية لا ترغب فى التدريب التقليدى ولكن ستعتمد على استخدام التقنيات الحديثة فى التعلم، والتعلم عن بعد بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالتدريب في المجال السياسي. وأضاف أن الأكاديمية لا تهدف إلى الربح وتعتمد على وسائل تمويل ذاتية، مشيرا إلى أن عائد المشروع سيخصص لتطوير هذه الأكاديمية، وستعقد الدورة الأولى فى فبراير الجارى من أجل ممارسة التعلم وليس تلقى التعلم فقط. أما فيما يتعلق بالقائمين على هذه الأكاديمية، أوضح الروبى أن الفريق القائم عليها يتشكل من شقين أحدهما إدارى والآخر إستشارى، لافتا إلى أن مجلس الإدارة يتكون من الدكتور باسم خفاجى والدكتور علاء الروبى، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتورة هالة فخرى، وخلود الطنبورى، بينما تتكون الهيئة الاستشارية من مختلف التيارات السياسية والمراحل العمرية منهم على سبيل المثال لا الحصر : المستشار زكريا عبد العزيز، والسفير هانى خلاف، والمستشار إبراهيم خفاجى، والدكتور أيمن الصياد، والدكتور جمال عبد الجواد، والدكتور مازن النجار بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والسياسيين.