ذكرت وكالة رويترز البريطانية، أن الولاياتالمتحدة تحث مصر على التحرك بسرعة للإتفاق على صفقة قرض صندوق النقد الدولي، وإصلاح قطاع الطاقة وإعطاء المستثمرين ضمانات ضد الأعمال التعسفية لتجنب تدهور أعمق في اقتصادها. وأكدت الوكالة أن السفيرة الأمريكية "آن باترسون" حثت في تصريحات حادة على نحو غير عادي، الحكومة المصرية والمعارضة بالتوقف عن تجاهل المشاكل الاقتصادية والعمل معاً لاصلاحها، مشيرة إلى أن باترسون أكدت أن المسار الأكثر كارثية للحكومة والقيادة السياسية سواء في السلطة أو في المعارضة هو تجاهل الحالة الاقتصادية للبلد، وقد نشر نص الخطاب على موقع السفارة الامريكية بالقاهرة، وأضافت باترسون أن تراجع الاحتياطيات الأجنبية وتزايد الإعتماد على الأغذية المستوردة والطاقة من علامات التحذير، موضحة أن الأرقام فى مصر ترسم صورة قاتمة، حيث أن إحتياطيات العملات في مستوى حرج، وأنخفض قيمة الجنيه حوالي 8 % مقابل الدولار. ومن جانبها قالت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية، أن صناعة الغزل والنسيج تمثل 60% من الصادرات إلى الولاياتالمتحدة، وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، صدرت مصر منسوجات بقيمة 2.2 مليار دولار امريكي وهو أقل بنسبة 10% من الفترة ذاتها من العام الماضي. وأشار التقرير أن الحكومة لم تقم بتدابير لدعم الشركات التي تواجه مصاعب من خلال السماح لهم، على سبيل المثال، بإعادة جدولة الديون، ونتيجة لذلك تم إيقاف العمل بها. بالإضافة إلى أن عدد من الشركات المصنعة تضطر إلى تقليص خطط التوسع على مدى العامين الماضيين، وأوضح التقرير أن عام 2013 ستتدهور صناعة النسيج بشكل سريع ما لم تتم تغييرات جذرية.