حثت الولاياتالمتحدة مصر الإثنين على التحرك سريعا لإبرام إتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي وإصلاح قطاع الطاقة وحماية المستثمرين من "الأعمال التعسفية" لتفادي مزيد من التراجع الاقتصادي. السفيرة الأمريكية "آن باترسون" أعلنت في تصريحات نشرت على الموقع الإلكتروني للسفارة إنه يتعين على الحكومة والمعارضة في مصر الكف عن تجاهل المشكلات الاقتصادية والعمل معا على حلها, وأضافت "الطريق الأكثر كارثية للحكومة والقيادة السياسية للبلد - سواء في السلطة أو في المعارضة - هو تجنب اتخاذ قرارات وعدم إظهار القيادة وتجاهل الحالة الاقتصادية للبلد", مشيرة إلى أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بحاجة إلى الوصول إلى نقطة نهاية. "باترسون" أشارت إلى تناقص إحتياطيات النقد الأجنبي في مصر وتزايد الإعتماد على واردات الغذاء والطاقة وقالت إنهما من العوامل الرئيسية المؤثرة على الاستقرار الاجتماعي, مضيفة أن الإحتياطي ظل صامدا بفضل ضخ سيولة متكررة من قطر وتركيا مشيرة إلى أن السوق السوداء للدولار آخذة في النمو كما أن سعر الصرف "يحتاج إلى احترام القوانين الأساسية للاقتصاد". يذكر أن مصر تتفاوض منذ أشهر للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد إلا أن مصدرا في الصندوق قال أن المحادثات أرجئت مرارا بسبب إحجام الحكومة عن خفض الدعم على السلع الأساسية والوقود الذي يعتمد عليه الفقراء.