طالبت فرنسا اليوم /الاثنين/ باحترام حق وصول القنصلية الفرنسية إلى الصحفي الفرنسي نادر دندون المعتقل منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضى بالعراق، وذلك بعد إلغاء زيارة لقنصل فرنسا لمقر اعتقال الصحفى والتى كانت مقررة أمس الأول /السبت/. وأعرب فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم عن آسفه لعدم حدوث تلك الزيارة..مذكرا أن القنصل الفرنسي وطبيب السفارة للمعتقل الفرنسي فى بغداد جرت فى الثانى من فبراير الجارى.وأضاف "اننا نطالب مجددا السلطات العراقية بالتصريح بالزيارة القنصلية فى اقرب وقت ممكن" . وكانت الخارجية الفرنسية قد استدعت السفير العراقي لدى باريس الخميس الماضى إلى مقر الوزارة لمناقشة وضع الصحفى دندون. ومن جانبها أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أمس الأول /السبت/ أن اكثر من 50 صحفيا فرنسيا قاموا بالتوقيع على عريضة تطالب سلطات بغداد باطلاق سراح الصحفي الفرنسي نادر دندون المحتجز في العراق. وأعرب الصحفيون وفقا للمنظمة ومقرها باريس عن تضامنهم الكامل مع زميلهم دندون الذى يعمل لصالح صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الشهرية الفرنسية. وأكدوا فى عريضتهم ان الصحفى الفرنسي المعتقل ببغداد تمكن من دخول العراق بشجاعة، بعد الحصول على تأشيرة الدخول "بصفته الصحفية" من السفارة العراقية بباريس، ليشهد واقع البلاد ومراحل إعادة الاعمار بعد مرور 10 سنوات على الغزو الأمريكى للعراق. وأضافت المنظمة أن دندون اتهم بالتقاط الصور ل"المناطق الحساسة" فى العراق دون الحصول على التصاريح لذلك . وأوضحت أن العراق تأتى فى المرتبة ال150 فى التصنيف الدولى لحرية الصحافة..مضيفة "نؤكد للحكومة العراقية أنه لمن شرف الديمقراطيات حماية الصحفيين في ممارسة مهنتهم، وذلك لأن حرية المعلومات هي من الحريات الأساسية للمواطنين.. ولذا نحن نطلب من السلطات فى بغداد الإفراج في أقرب وقت عن الصحفى نادر دندون ، بحيث لا يدفع المزيد من حريته فقط لتصميمه على اجراء تحقيق صحفى عن واقع هذا البلد الجريح".