أكد السفير الإيرانيبدمشق محمد رضا شيبانى أن ما تمر به المنطقة سببه طمع دول الاستعمار والاستكبار العالمى فى خيرات ومقدرات شعوب هذه المنطقة ذات الموقع الاستراتيجى المهم. وقال شيبانى فى كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية فى ايران ان هذه القوى الطامعة تذرعت بحجج زائفة لإزاحة العوائق التى تحول بينها وبين تحقيق أهدافها فوضعت على رأس اهتماماتها الكيد للدول التى تدافع عن مصالح وحقوق الشعب وتشكل محورا للممانعة والمقاومة ضد الاستكبار والصهيونية. وأضاف شيبانى أن سوريا قلعة المقاومة والصمود تعرضت منذ قرابة عامين لمؤامرة كبرى وحرب بالإنابة تكالبت فيها كل القوى الإقليمية والدولية فاستخدمت لإعلامها وفكرها المريض وأموالها وسلاحها بيد العصابات الارهابية من كل الجنسيات لتقتل آلاف السوريين الأبرياء وتخرب البنى التحتية وتبيد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وتنهب الثروات التاريخية والانسانية وتشعل نزاعات طائفية وهمية بغضاء تجذر الكراهية والحقد فى نفوس الشعب الواحد وتدخله فى دوامة يتوارثها الأبناء والأحفاد. وأشار شيبانى إلى أن العدوان الإسرائيلى على مركز للبحث العلمى فى منطقة جمرايا بريف دمشق هو دليل على حقدهم وفشلهم. وأكد أن إيران كانت وماتزال سدا منيعا فى وجه أى متامر يريد الأذى لسوريا وشعبها وهى تؤكد ضرورة تقدم الاصلاحات وتعلن استمرار وقوفها الى جانب الشعب السورى حتى يخرج من أزمته ولتخفيف الامة من خلال تقديم بعض المساعدات ايمانا برد الجميل والوقوف الى جانب سوريا العزيزة التى وقفت مع شقيقتها إيران لعقود خلال ما تحملته من الضغوط. وقال السفير الإيرانى فى دمشق إن الثورة الإسلامية فى إيران لاتزال تسجل انتصارا بعد انتصار وتسحق كل قيد يصاغ لها وما وصلت اليه من مواقع عالمية رفيعة فى مجال العلم والبحث العلمى والصناعات الجوية والفضائية والطبية وتقنية النانو والخلايا الجذعية والاستنساخ والاستفادة من الطاقة النووية لاغراض سلمية فضلا عن التقنيات المتطورة فى المنظومة الدفاعية والحرب الالكترونية وما إجبار الطائرتين الأمريكيتين من دون طيار على الهبوط فى الأراضى الإيرانية إلا نموذجا من هذه الانتصارات المتتالية. ولفت شيبانى إلى أن إيران أصبحت اليوم عضوا فى النادى العالمى للفضاء وطرفا مهما من الأطراف التى دخلت عصر الفضاء وهى تدأب بجهدها فى هذا المجال الذى تتوج خلال الأسابيع الاخيرة بإرسال قمر صناعى إلى الفضاء وعلى متنه كائن حى وإعادته سالما إلى الأرض كمقدمة لإرسال إنسان آلى الفضاء فى السنوات القريبة القادمة.