أعرب رئيس بنين، توماس بوني يايي، رئيس الاتحاد الأفريقي، اليوم /الاربعاء/ عن أمله فى أن تواصل فرنسا "قيادة" العملية العسكرية فى مالى وذلك بعد أن أعلنت الأخيرة الانسحاب التدريجى لقواتها اعتبارا من الشهر المقبل. وقال يايى، فى تصريحات للصحفيين بقصر الاليزيه عقب جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند ، إنه من الطبيعى أن تسحب فرنسا قواتها تدريجيا من مالى متى نشرت القوة الافريقية الدولية لدعم مالى كامل العسكريين الذين يتراوح عددهم ما بين 6 إلى 8 آلاف عنصرا فى حين لم يتواجد على الاراضى فى مالى حاليا سوى أربعة الاف جندى افريقى. وتابع رئيس الاتحاد الافريقى "لكن يتعين على باريس ان تواصل القيام بدورها القيادى". وأعرب رئيس بنين عن شكره للرئيس الفرنسي للتدخل العسكرى الذى بدأ منذ أكثر من ثلاثة أسابيع فى مالى لمواجهة الجماعات الاسلامية المسلحة "والذى رحبت به البلدان الافريقية". وأكد يايي على رغبة افريقيا فى الاضطلاع بدورها إلى جانب باريس (فى مالى)، مشيرا إلى أنه بعد الانتهاء من الحرب فى مالى والتأكد من تمشيط البلاد بالكامل ومنطقة الساحلية الصحراوية "فإن القوة الافريقية الدولية يمكن ان تتحول إلى قوة لحفظ السلام بتفويض (أممى) بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة"وذلك لتخليص منطقة الساحل والصحراء من الارهاب". وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل نظيره من بنين على غذاء عمل فى وقت سابق اليوم بقصر الاليزيه بباريس حيث ناقش الجانبان القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع فى مالى على ضوء العملية العسكرية الجارية إلى جانب سبل تعزيز العلاقات بين فرنسا وبنين من جانب وبين باريس والقارة الافريقية من جانب آخر.