أثارت تصريحات الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، رد فعل كبير فى المجتمع الامريكي وذلك لأهمية المحاورة الأمريكية التي قام بالتحدث إليها، وأوضحت التعليقات الامريكية ان كل ما قاله قنديل نوع من أنواع الهراء المطلق، واستنكر المجتمع الأمريكي ان محاورة ذكية مثل كريستيان أمانبور لم تمنعه او تقوم بمواجهته بكل الحقائق التي يتعرض لها الشعب المصري وليس من وجهة نظر الإخوان المسلمين، ومن اهم التعليقات الامريكية على تصريحات قنديل انها تكرار لسلسلة الأكاذيب نفسها التى يقوم بها الاخوان فى لقاءتهم الدولية، واشارت التعليقات ان قنديل لا يمكنه تشغيل حتى محل سوبر ماركت صغير، وهو الان رئيس وزراء دولة كبيرة مثل مصر. جاءت تلك التعليقات حيث قالت كريستيان أمانبور المراسلة فى شبكة "سي ان ان" الامريكية، ان الاحتجاجات الحاشدة والعنيفة غالبا ما تجعل مصر اليوم تبدو مختلفة قليلا مما كانت عليه خلال المظاهرات التي أسقطت نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. ووفقا لشبكة سي ان ان الامريكية فقد قال رئيس الورزاء المصري هشام قنديل فى حوار مع أمانبور، أن الحكومة المصرية حاليا تدفع ثمن عصر مبارك، وأن الديمقراطية فى مصر تمر باختبار، وكيف تتعلم الأغلبية فهم احتياجات وشواغل الأقلية، وكيف يمكن ان تقوم الأقلية بالاستماع للأغلبية واحترام رأي الأغلبية. وقالت تقرير "سي أن أن": انه برغم ما أثاره وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، من مخاوف الاسبوع الماضي عندما قال ان الازمة السياسية الحالية يمكن أن تؤدي إلى انهيار الدولة، وعلى الرغم من تعليقات السيسي والفوضى في العديد من المدن المصرية، فقد رفض قنديل فكرة أن الحكومة غير مستقرة أو ان الجيش سوف يفرض نفسه مرة أخرى في الشؤون السياسية فى مصر، وأصر قنديل ان الجيش المصري لعب ادورامحوريا في حماية الثورة المصرية مشيرا إلى حقيقة احترام الجيش لتسليم السلطة إلى الرئيس المصري محمد مرسى المنتخب ديمقراطيا. واعترف قنديل أن المشكلة الكبيرة لدى الشباب المصري هى انهم لم يجدوا مكانهم في المجتمع، ولا يشعرون بالأمان في الوضع الراهن، وأضاف ان الحكومة المصرية يجب أن تعمل على بناء الجسور مع الشباب ولكنه لم يقدم اى تفاصيل فى هذا الاطار، وقال قنديل انه يجب على الحكومة الآن إنشاء مؤسسات جديدة وتعزيز الثقة بين الشعب والدولة، حيث أوضح أن الديمقراطية حالة جديدة على كل فرد فى مصر.