نفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الأنباء التي ترددت مؤخراً عن الاعتداء على أجزاء من حديقة الحيوان وتقليص مساحتها، مؤكدة أن تلك الأنباء عارية تماماً من الصحة، صرحت بذلك الدكتورة فاطمة تمام رئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان . وأكدت "تمام" في تصريحات صحفية ان الحديقة تُقام على مساحة 80 فدان وتم إنشاؤها في عهد الخديوي إسماعيل وأنها افتُتحت في عهد الخديوي توفيق عام 1891 على مساحة 50 فداناُ اقتطعت من ارض سراي الجزيرة، بينما تم اضافة 30 فداناُ اخرى للحديقة عام 1938 من أرض حديقة الأورمان القبلية لتُصبح المساحة الحالية 80 فداناً ,مشيرة إلى أنه لا مساس بمساحة الحديقة و أن كل ما يتردد عن نقلها إلى أى مكان آخر لا أساس له من الصحة. من جانبه قام الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بجولة تفقدية في حديقة حيوان بالجيزة أمس للوقوف على تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير الحديقة بتكلفة 3 ملايين جنيه بالإضافة إلى اعتماد مخطط وطني للتطوير الحديقة خلال المرحلة المقبلة للحفاظ على أصولها واستثماراتها. وتفقد الوزير عددا من أماكن إيواء إنسان الغابة التي تم تحديثها طبقاً لاشتراطات المنظمة العالمية لحدائق الحيوان بالإضافة إلى الحيوانات الجديدة التي تم استقدامها مثل الزرافة والكودو والبوجا والجنو والثلاثة الأخيرة من العائلة البقرية. وأشار "عبد المؤمن" أنه يجري حالياً تنفيذ خطة لإعادة حديقة الحيوان بالجيزة إلى التصنيف الدولي تمهيداً للانضمام إلى الاتحاد الدولي لحدائق الحيوان بعد خروج مصر منها عام 2002، مشيراً إلى أن الحديقة تُعد من المناطق الأثرية والثقافية التي تحظى بأهمية دولية باعتبارها ثاني أقدم حديقة حيوان في العالم. وفى نفس السياق صرح الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه من المقرر أن تبدأ الوزارة في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة التطوير بعد اعتمادها من وزير الزراعة لتجديد وصيانة جبلاية القلعة والشمعدان والكشك الياباني الذي أنشأه الملك فؤاد الأول عام 1924 احتفالاً بزيارة امبراطور اليابان إلى مصر بالإضافة إلى صيانة الكوبري المعلق الذي بناه المهندس إيفيل في الحديقة عام 1911. يُذكر أن الوزير تفقد أيضا بيت "التمساح" و"الضباع" و"النسناس"، بالإضافة إلى تفقد الوزير والوفد المرافق له بيت الأسود ومغارة الشمعدان وإناث الغابة , مؤكداً إن الحديقة فى الفترة القادمة ستشهد بعض النباتات النادرة بالتنسيق مع معهد البحوث الزراعية ومعهد الإرشاد، بالإضافة إلى بعض الحيوانات والطيور النادرة.