حالة من الغضب الشديد، تخيم علي قرية حمادة صابر محمد علي - 48 سنة - مبيض محارة، المواطن الذي تم سحله أمام قصر الاتحادية. وقد ذهبت الصباح إلي مسقط رأس حمادة المواطن المسحول، والتقت عدد من أقربائه وجيرانه ومجموعه من أهالي القرية، تحدثوا لنا عن رؤيتهم للحادثة، ورد فعلهم عما صدر من حمادة صابر وأقواله أمام النيابة العامة. وفي نجع الجعران التابع لقرية بني هلال، بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، مسقط رأس المواطن المسحول، كانت هذه اللقاءات مع جيرانه وأقرباءه لنتعرف عن قرب رؤيتهم ورد فعلهم . قال محمد جمال عبد الرحيم، مزارع وأحد أهالي القرية،الموت كان أهون من اللي جرى، ولو كان مات أمام الاتحادية كان أكرم من نكرانه لما حدث، وسوهاج كلها تتبرأ منه لأنه أهان سوهاج والصعيد بشكل كامل، مضيفاً أنهم حرموا عليه دخول القرية بعد اليوم لأنه جاب إليهم بالعار علي حد وصفهم وأشار عدد من أقاربه أنهم أوصلوا له رسالة بالقتل، لو فكر أن ينزل إلي القرية مرة أخرى، بعد ما حدث منه من إنكار واقعة السحل، واصفينه الكذاب الذي خدع أهله وخان البلد. أما داخل أسرته في القرية، فقد قام محمد خطيب ابنته بفسخ خطوبته منها ردا علي تصرف والدها وإنكاره للواقعة، وأكد محمد لل الصباح أنه لا يشرفه أن يرتبط بإنسانة والدها خان الأمانة وخان دم الشهداء. وأدان بكري قرني، ابن عمة، وزارة الداخلية وما قامت به، وطالب أن يأخذ القضاء دوره وأن تأخذ العدالة مجراها، لأن مصر كلها تعرت وليس حمادة فقط. وفي مركز طما شمال المحافظة، قال كمال حسن، مدرس،أن إنكار المواطن لواقعة السحل، أمر يدل على أن الشرطة مازالت تتعامل بنفس الأسلوب القديم، ونظام الإخوان صورة بالكربون من نظام مبارك. وعلى جانب آخر، استنكرت القوى السياسية في المحافظة، أقوال المواطن المذكور في النيابة من إنكار لواقعة السحل، واتهامه للمتظاهرين بأنهم من قاموا بالاعتداء عليه، واصفين ما حدث بأنه تلاعب من الإخوان المسلمين، وهو عودة للوراء للنظام السابق، مؤكدين أن واقعة السحل شاهدها العالم أجمع أمام شاشات التليفزيون وعلى صفحات الجرائد .