انتابت قرية "حمادة صابر محمد علي" 48 سنة مبيض المحارة الذي تم سحله بمحيط قصر الاتحادية، حالة من الغضب بين أهل بلدته في مسقط رأسه بناحية نجع الجعران بقرية بني هلال التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، نظرًا لما حدث لنجلهم. كما أثارت تصريحات "حمادة" لوسائل الإعلام - والتي نفى خلالها سحله من قبل قوات الأمن وقوله إن الأمن هو الذي قام بحمايته من المتظاهرين - العديد من التساؤلات بين أقاربه وجيرانه، في محاولة لمعرفة حقيقة ما تم له. محمد أحمد محمد 45 سنة مزارع - جار المواطن الذي تم سحله قال " اللي شفناه على شاشات الفضائيات غير ملم بكل الحكاية، متسائلاًَ: هل حمادة كاذب أم الإعلام كاذب؟ وهل الشرطة أرادت أن تنقذه من يد المتظاهرين أم تتعدى عليه؟. وأضاف أهل القرية في حيرة قائلاً: هل نقوم نحن بقطع الطريق العام أم ننتظر الحقيقة فنحن أهله صوفيين لا نحب الكذب، وطالب بالقصاص من الداخلية لأخذ حق ابنهم. وأضاف بكرى قرني هلال - صاحب فراشة أفراح - وابن عمة حمادة - نريد أن يأخذ القضاء مجراه لأن مصر تعرت كلها مش سوهاج بس، مضيفًا "أنا مش عارف الشرطة قالت له هذا الكلام أم قاله من تلقاء نفسه". أما ممدوح جاد الكريم عيسى - كهربائي وأحد جيرانه فأدان وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أنهم يفكرون في تنظيم وقفة سلمية داخل القرية للوقوف بجانب نجلهم. وطالب حمدي الزين - أحد جيرانه بخروج حمادة صابر من مستشفى الشرطة لمعالجته على نفقتهم، منوهًا إلى أن هذه الواقعة تعد سحلاً لمصر كلها. وأشار عزت وهبي أحد أصدقائه أنه لم يحضر إلى القرية منذ عدة سنوات ولم يكن له أي نشاط سياسي. وأكد غريب على رمضان من أهالي القرية على أن حمادة رجل بسيط وليس لديه أي أملاك في القرية سوى قطعة أرض صغيرة لا تتعدى 24 مترًا كما أنه أمي لا يعرف القراء أو الكتابة. فيما قال عبد الشافي أحمد محمد حمادة، أحد أهالي القرية، "أعلم أن حمادة موجود بعد الثورة في التحرير بصفة دائمة". من ناحيتهم أجمع الأهالي بالقرية على أن حمادة لا يأتي إلى القرية منذ فترة بعيدة وهو مقيم بصفة دائمة في المطرية.