كشفت «الصباح» لغز الطرف الثالث فى أحداث الاتحادية وكيفية سحل المتظاهرين، والاعتداء عليهم، وذلك من قبل جماعة «الإخوان المسلمون» خلال معايشة «محرر الصباح» معهم يوم «جمعة الخلاص». البداية كانت بتمركز عناصر مخابرات الإخوان فى محيط قصر الاتحادية منذ يوم الأربعاء، حيث تقوم وحدات الرصد والاستطلاع بالتناوب فى «النوبتجيات» لاستطلاع الأحداث هناك. وكثفت وحدات الرصد والاستطلاع أثناء الاشتباكات، الاتصالات بين أفراد المجموعة الواحدة، وذلك بهدف رصد عناصر البلاك بلوك ومحاولة القبض عليهم فى الشوارع الجانبية ونزع الأقنعة عن وجوههم والتقاط صور لهم تجمع فى ملفات التحريات عنهم لمعرفة مصادر تمويلهم وتكويناتهم، وهل هم تنظيم مسلح أم لا، وحين سقوط أى عنصر من «البلاك بلوك» فى أيدى مجموعات الرصد يتم سحله وضربه بكل أشكال العنف المتوقع وغير المتوقع مع تجريده من ملابسه. وتواجدت عناصر الإخوان فى مجموعات أولها مجموعة مندسة بين المتظاهرين، تارة ترشقهم بالطوب، وأخرى ترشق الأمن.. هؤلاء تمركزوا فى الشوارع الجانبية ويصعب تفريقهم عن المتظاهرين، كما تواجد بينهم مجموعة مدربة على استخدام «النبل والبلى الحديد»، وكان موقعهم فى الصف الثانى داخل سور الاتحادية، والدليل أنهم أطفأوا النيران المندلعة فى أشجار الحديقة بعد إلقاء المتظاهرين المولوتوف داخل السور. بينما جاء المكان الثالث للإخوان فى خط الدفاع الثانى بعد قوات الشرطة، حيث تمركز فيه عناصر من خطة «بدر وفجر» ( ميليشيا الشاطر المسلحة) التى تواجدت خصيصا من أجل التعامل المسلح مع المتظاهرين حال انسحاب الشرطة كما حدث فى أحداث الاتحادية الأولى. وعلم «محرر الصباح» أثناء حديثه مع أحد أفراد وحدات الرصد والاستطلاع، أن معظم عناصر مجموعة «بدر وفجر المسلحة» يعملون فى شركات الأمن والحراسة التابعة لرجال أعمال من جماعة «الإخوان المسلمون».