أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن حل مشكلة النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان يكمن في ايجاد نوع من التسوية للأزمة في سوريا، داعيا الدول الأوروبية إلى الضغط على طرفي النزاع بدلا من إعطاء المزيد من المساعدات للبنان حيث أن هناك استمرارا في تدفق النازحيين. وقال منصور - خلال لقائه اليوم /السبت/ وفدا برلمانيا من بريطانيا وأيرلندا يرافقه ممثل مركز العودة الفلسطيني غسان فاعور، والمدير العام لمجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية في بروكسلعرفات ماضي - "إنه يجب عدم معالجة العوارض فقط لأنه سيكون هناك المزيد من النازحين السوريين الأمر الذي يمثل صعوبة للبنان، ويحتم تقديم المساعدة في هذا الإطار.. لكن ما هو مطلوب يتعدى ذلك حيث يجب على الجميع بذل الجهود للتوصل لحل سياسي في سوريا". ومن جانبها، أوضحت رئيسة مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية البرلمانية البريطانية والوزيرة السابقة كلير شورت أن زيارة الوفد تهدف للاطلاع على أوضاع اللاجئين لاسيما الفلسطينيين في لبنان في ضوء الأحداث في سوريا". وقالت "إن هناك وجهات نظر مختلفة من البرلمانيين الأوروبين لأنهم من توجهات سياسية مختلفة، إلا أن الجو العام في أوروبا متعاطف مع المعارضة السورية، ومن المهم أن تمارس الدول الأوروبية الضغط على المعارضة للجلوس إلى طاولة الحوار والتوصل إلى نوع من اتفاق لوضع حد للقتال لكي تكون هناك انتخابات". يشار إلى أن الوفد سيتفقد اليوم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للاطلاع على أوضاعهم الإنسانية، كما سيلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست، وسفير بريطانيا توم فليتشر، والسفير الفلسطيني أشرف دبور، وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة. كما سيلتقي الوفد بمسئولي وكالة الأونروا، بالإضافة إلى منظمات أهلية غير حكومية، وسيقوم بجولات ميدانية ولقاءات مع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في مخيمات (شاتيلا، وعين الحلوة، والجليل).