تحدث وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو هاتفيا اليوم الجمعة مع السفير الامريكي لدى تركيا فرانسيس ريكاردوني عقب حادث التفجير الذي وقع في مقر السفارة الامريكية في العاصمة التركية أنقرة وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر بجروح. وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة (الاناضول) التركية الرسمية اليوم بأن داود أوغلو ، الذي يقوم حاليا بزيارة لجمهورية صربيا ، اتصل هاتفيا بالسفير الامريكي في أنقرة، وأعرب له عن تعازيه وحزنه إزاء الانفجار الذي شهده مقر السفارة الامريكية في أنقرة. وأبلغ داود أوغلو السفير ريكاردوني بأن قوات الامن التركية تسخر كافة امكانياتها ولن تألوا جهدا في الكشف عن ملابسات الحادث. وكان السفير ريكاردوني قد أكد في تصريحات للصحفيين ، أن مثل هذه الحوادث تزي "عزمنا على حل مشكلة الارهاب"، مؤكدا استمرار التعاون والتنسيق بين تركيا وامريكا في مجال مكافحة الارهاب، وأن الولاياتالمتحدة وتركيا، تعملان دائما في مكافحة الإرهاب، وستستمران بذلك، وهذا الانفجار يظهر بوضوح معاناة البلدين من الإرهاب. وتوجه السفير الامريكي في أنقرة بالشكر للحكومة التركية ومحافظ انقرة علاء الدين يوكسل ، ورئيس شرطة العاصمة "قدير أي" لدعمهم السفارة الامريكية وسرعة الاجراءات الأمنية التي اتخذت لاحتواء الموقف، عقب الحادث الذي تسبب أيضا في حدوث أضرار مادية بالمبنى.في سياق متصل ، زار وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي أوغلو مقر السفارة الامريكية عقب التفجير اليوم. كان محافظ أنقرة "علاء الدين يوكسل"، قد أكد في تصريحات للصحفيين، أن القتيلين هما، موظف أمني تركي في السفارة، إضافة إلى منفذ الهجوم، وأن الانفجار نجم عن انفجار قنبلة كان يحملها منفذ الهجوم، في مدخل مبنى السفارة الأمريكية، فيما جرحت مواطنة تركية كانت تقوم بإنهاء اجراءات في السفارة. وأضاف "يوكسل"، في تصريحاته بأن الأعمال جارية على تحديد الخسائر، ورفع الانقاض من مكان التفجير، نافيا أن تكون الخسائر نهائية، ومشيرا إلى أنه سيقدم معلومات إضافية عن الحادث في وقت لاحق. وأصدرت السفارة الأمريكية بيانا أكدت فيه وقوع الهجوم على السفارة، في وقت قامت فيه السلطات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تشديد الأمن، مشيرة بانها ستقوم بإعلان مزيد من التفاصيل عن الحادث لاحقا. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الاناضول أنه نقلت إحدى المصابات إلى أحد المستشفيات القريبة، وتبلغ من العمر نحو 35 عاما، وأفادت المعلومات أنها في وضع صحي حرج، وتستمر الجهود من أجل تقديم العلاج اللازم لها. وأضافت الوكالة الرسمية بأن مروحية أمنية قامت بتمشيط المنطقة بعد وقت قصير من الانفجار، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على المنطقة، وأغلقت حركة السير في شارع السفارة، التي هرعت إليها سيارات الإسعاف والإطفاء، إضافة إلى خبراء المتفجرات، تحسباً لوجود قنابل أخرى. يذكر أن الشارع الرئيسي الذي تقع فيه سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، يعتبر من المناطق الحساسة في العاصمة التركية، وتنتشر فيه الأبنية الرسمية وعدد من سفارات الدول الغربية والاجنبية. وعقب الانفجار زادت القوات المختصة من اجراءاتها الأمنية حول السفارات القريبة من السفارة الأمريكية، وبشكل خاص السفارتين الألمانية والفرنسية اللتان تقعان في نفس الشارع. وقطع السفير الألماني في تركيا "إيبرهارد بول"، زيارته إلى جنوب البلاد، عائدا إلى أنقرة لمتابعة تطورات الانفجار، حيث أكد موظفون في السفارة الألمانية، من المرافقين للسفير، بأن مجاورة السفارة الألمانية للسفارة الأمريكية، قد تلحق أضرارا بها، الأمر الذي دفعه للعودة إلى العاصمة.