أكدت الصين مجددا معارضتها طلب الفلبين نقل نزاع بحر الصين الجنوبي إلى الأممالمتحدة لحسم النزاع، وقالت إن بكين تعارض تلك الخطوة التي تتعارض مع التوافق الذي تم التوصل له من قبل. وتأتي التصريحات الصينية تعليقا على لقاء تم بين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي ايد رويس ومسؤولين فلبينيين، والذي أكد الجانب الأمريكي خلاله أن الصين يجب أن توافق على المثول مع الفلبين أمام محكمة تحكيم تابعة للأمم المتحدة لتجنب أي اضطراب في المنطقة. وكانت الصين قد وقعت في الماضي إعلان سلوك الأطراف المعنية ببحر الصين الجنوبي مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وبالتحديد عام 2002، ووفقا لهذا الإعلان يجب أن يتم حل النزاعات المتصلة عن طريق المحادثات الودية والمفاوضات بين الدول المعنية مباشرة. من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي فى بيان له "إن الصين حثت في يوم 23 يناير الماضي الفلبين على تجنب اتخاذ أية خطوات قد تؤدي لتعقيد الأمر بعد تصريح وزير الخارجية الفلبيني البرت ديل روساريو بأن الحكومة الفلبينية تسعى لإحالة نزاعات بحر الصين الجنوبي للمحكمة في إطار معاهدة الأممالمتحدة لقانون البحر". وأضاف هونج أن كافة الدول الموقعة على إعلان سلوك الأطراف المعنية يجب أن تلتزم بتعهداتها وأن يتم حل النزاعات ذات الصلة عبر المفاوضات بين الدول ذات السيادة المعنية بالأمر بشكل مباشر. وأوضح أن الصين التزمت دوما بحل النزاعات مع الفلبين عن طريق المشاورات والمفاوضات الثنائية من أجل ضمان العلاقات الثنائية والسلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن هذا يظهر أقصى درجات النوايا الحسنة والإخلاص من جانب الصين. وأشار المتحدث الصيني أن بلاده تمتلك السيادة بلا منازع على جزر نانشا والمياه المجاورة لها في بحر الصين الجنوبي وانها عارضت دوما الاحتلال الفلبيني غير المشروع لبعض جزر نانشا والسلاسل الصخرية لتلك الجزر .
