قالت صحيفة دير شيبيجل الألمانية الناطقة بالإنجليزية، إن زيارة الرئيس المصري مرسي لألمانيا لم تكن مريحة وهو الذى يسعى للحصول على تمويل عاجل، ولكنه تم توجيه أسئلة صعبة له في برلين. ووفقا للصحيفة فقد كانت ألمانيا تخطط لتخفيف الديون تدريجيا إلى ما يصل الى 324 مليون دولار، حيث قال وزير التنمية الالماني نيبل ديرك الألمانية إن التأخير كان نتاج التطورات السياسية الداخلية في مصر، وأوضحت الصحيفة أن آمال مرسي فى مساعدات سريعة تبخر فى الهواء، وانتهى به الأمر للحصول على شيء أقل بكثير مما يتوقعه وهو نصائح حول كيفية حكم مصر. وأشارت إلى أن مرسي لن يكون راضيا عن نتائج زيارته إلى برلين، حيث أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى محادثاتها معه أن مستقبل العلاقات بين ألمانيا ومصر تعتمد على الانتقال إلى الديمقراطية وان يكون هناك فصل بين الدين والدولة، والسماح بالتعددية السياسية والحرية الدينية. وأشارت ميركل إلى أن مؤسسة كونراد أديناور الالمانية ستقدم لمصر الكثير من النصائح حول تلك الأمور، ووفقا للصحيفة فقد راوغت ميركل مرسي فى الحديث عن المساعدات الألمانية أو تخفيف الديون، لكنها قالت إن الأهم هو الحفاظ على مبادئ الديمقراطية. وقال ستيفان رول، الخبير في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP)، للصحيفة إن مرسي لا يقدم تنازلات للمتظاهرين، ومن جانبها حثت ميركل مرسي على الحوار لانه الخيار الوحيد لحل الأزمة السياسية الراهنة فى مصر، واشارت إلى أن ألمانيا تريد عملية التحول الناجح للديمقراطية في مصر.