سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"دير شبيجل" تكشف كواليس لقاء "مرسى" بمستشارة ألمانيا.. الرئيس عاد خالى الوفاض رغم حديثه بفصل الدين عن الدولة.."ميركل" لم تتحدث عن أى مساعدات واكتفت بالنصيحة.. محلل ألمانى: الحكومة المصرية تفقد الشرعية
قالت مجلة دير شبيجل الألمانية، إنه من غير المرجح أن يكون الرئيس محمد مرسى راضيا عن نتائج زيارته لبرلين أمس الأربعاء. وأضافت أن الرئيس المصرى ذهب إلى ألمانيا فى وقت تمر فيه بلاده بأكبر أزمة منذ توليه الرئاسة، آملا أن تعفو حكومة المستشارة أنجيلا ميركل عن ديون تصل إلى مئات الملايين من اليورو، لكنه انتهى فقط بنصيحة بشأن كيفية إدارة مصر. وتشير إلى أن "مرسى" فى محادثاته مع "ميركل" وفى المؤتمر الصحفى أيضا، تحدث عن مستقبل مصر الذى تشيد به ألمانيا، مبشرا بفجر بلد ديمقراطى يقوم على الفصل بين الدين والدولة، ودافع عن التعددية والحرية الدينية. وتشير المجلة إلى أن "مرسى" أكد للمستشارة الألمانية على أن مؤسسة كونراد أديناور، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى الذى تنتمى له ميركل، ستكون تحت رعاية بروتوكول التعاون الثقافى الموقع عام 1959، الذى ينظم العلاقات المصرية الألمانية الثقافية. كما وعد "مرسى" مضيفته بمنح الصفة القانونية لهذه المؤسسة التى كانت بين عدد من المنظمات غير الحكومية التى تعرضت للمداهمات الأمنية خلال حكم المجلس العسكرى، بحجة العمل بشكل غير قانونى والسعى لنشر الفوضى فى البلاد. ومع ذلك تقول "دير شبيجل" إن "ميركل" فشلت فى الرد على "مرسى" بالطريقة الذى كان يرغبها، وامتنعت عن ذكر أى عفو عن ديون مصر والتى تبلغ 240 مليون يورو، وهى ديون كانت برلين قد قالت فى وقت سابق، إنها قد تتنازل عنها لدعم مصر الجديدة، كما أن المستشارة الألمانية لم تتحدث مع الرئيس المصرى عن أى دعم لمشروعات جديدة فى مصر، وإنما اكتفت فقط بتقديم المشورة. وقالت "ميركل" ما يهم الآن هو أن العمل الذى يستوجب القيام به، لابد من القيام به، وعلى خلفية الاضطرابات الناشبة فى مصر، قالت المستشارة الألمانية ل"مرسى" إن التنمية الاقتصادية تسهم بقوة فى الاستقرار السياسى، وبالطبع فالعكس صحيح أيضا. وتقول المجلة إنه على الرغم من محاولة "مرسى" استعادة ثقة برلين، فإنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس المصرى قادرا حتى على السيطرة على العنف الدائر فى بلاده. وقال ستيفان رول خبير الشأن المصرى بالمعهد الألمانى للشئون الأمنية والدولية، "من ناحية نرى مظاهرات سياسية، لكن هناك أيضا عدد متزايد من المحتجين الذين لا علاقة لهم بالسياسة". وتشير المجلة إلى أن هذا النوع الأخير من المحتجين هو الأكثر، لذا فإن السؤال "كيف يمكن للرئيس منح تنازلات عندما لا تتعلق مطالب المتظاهرين بالسياسة؟". ويضيف "رول" "أن مستوى العنف يكثف مزيدا من القلق"، وبينما حذر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى من أن العنف قد يؤدى إلى انهيار الدولة، يشير "رول" إلى أن الحكومة المصرية تخسر بسرعة شرعيتها، قائلا "إن جزءا كبيرا من المصريين لديهم شكوك عامة فى السياسة". وخلص "رول" قائلا "أملى أن ينتهى الأمر من قبل مرسى إلى تنازلات بشأن الدستور، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، كما أن كلا الجانبين بحاجة لإظهار أنهم على استعداد لتقديم تنازلات سواء الرئيس أو المعارضة".